8. النور المبين في قصص الأنبياء و المرسلين، للجزائري: الفصل الثالث ص 41، عن معاني الأخبار.
الأسانيد:
1. في معاني الأخبار: حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، قال: حدثنا أبو محمد بكر بن عبد اللّه بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام).
7 المتن:
عن عبد اللّه بن مسعود، قال: دخلت يوما على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فسلّمت فقلت:
يا رسول اللّه، أرني الحق حتى أتّبعه و أنظر إليه عيانا. فقال (صلّى اللّه عليه و آله): يا ابن مسعود، لج إلى المخدع [1] فانظر ما ذا ترى.
فولجت فرأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) راكعا و ساجدا، و هو يقول عقيب صلاته: «اللهم بحرمة نبيك محمد عبدك و رسولك، اغفر للخاطئين من شيعتي».
قال ابن مسعود: فخرجت لأخبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بذلك، فوجدته راكعا و ساجدا، و يخشع في ركوعه و سجوده و هو يقول: «اللهم بحرمة عبدك علي وليك، اغفر للعاصين من أمتي».
قال ابن مسعود: فأخذني الهلع حتى غشي عليّ؛ فأوجز في صلاته فرفع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) رأسه و قال: يا ابن مسعود، أكفر بعد الإيمان؟ فقلت: معاذ اللّه، و لكني رأيت عليا يسأل اللّه بك و أنت تسأل اللّه تعالى به! فلا أعلم أيّكما أوجه عند اللّه تعالى من الآخر.
[1]. لج أى ادخل فيه. و المخدع: البيت الصغير الذي يكون داخل البيت الكبير.