كان بدأ خلق فاطمة الزهراء (عليها السلام) قبل كل شيء بآلاف عام، و بنورها أشرقت السموات و الأرض. ثم انتقل نورها إلى الأصلاب الشامخة و الأرحام المطهرة. و بعدها اشتق لها اسما من أسماء الرب تبارك و تعالى. ثم لاحت أول بوادر عظمتها حين غفر اللّه تعالى لآدم بدعائه و توسله بها و بأبيها و بعلها و بنيها.
ففي هذا المطاف سيجد القارئ العناوين التالية في سبعة عشر حديثا:
أحاديث عن خلق الأشباح النورية للخمسة الطيبة (عليهم السلام) قبل أن يخلق اللّه الدنيا بسبعة آلاف عام و جعلها قدّام العرش، ثم في صلب آدم، ثم في الأصلاب الشامخة و الأرحام المطهرة؛ إلى أن استقر نور النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في آمنة بنت وهب، و نور علي (عليه السلام) في فاطمة بنت أسد.
إخبار النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في ليلة المعراج بخلق طينة علي و فاطمة (عليها السلام) من ماء الحياة، و إصابة النور النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و عليا و فاطمة (عليها السلام) و أهل ولايتهم.