تركب فاطمة (عليها السلام) يوم القيامة ناقة من نوق الجنة بأوصافها المختصة بها. و على الناقة قبة من نور، يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها. على رأسها تاج من نور، و عن يمينها سبعون ألف ملك و عن شمالها سبعون ألف ملك و جبرئيل آخذ بخطام الناقة ينادي بأعلى صوتها: «غضّوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد». فلا يبقى يومئذ نبي و لا رسول و لا صديق و لا شهيد إلا غضّوا أبصارهم حتى تجوز فاطمة.
فتسير حتى تحاذي عرش ربها جل جلاله، فتزج بنفسها عن ناقتها، و تقول: «إلهي و سيدي، احكم بيني و بين من ظلمني. اللهم احكم بيني و بين من قتل ولدي». فإذا النداء من قبل اللّه جل جلاله: «يا حبيبتي و ابنة حبيبي، سليني تعطى، و اشفعي تشفعي، فوعزتي و جلالي لا جازني ظلم ظالم».
فتقول: «إلهي و سيدي، ذريتي و شيعتي و شيعة ذريتي و محبّى و محبي ذريتي». فإذا النداء من قبل اللّه جل جلاله: «أين ذرية فاطمة و شيعتها و محبوها و محبو ذريتها»؟
فيقبلون و قد أحاط بهم ملائكة الرحمة فتقدّمهم فاطمة (عليها السلام) حتى تدخلهم الجنة. فتكون فاطمة (عليها السلام) أول من يدخل الجنة بعد حساب يوم القيامة و الشفاعة.