ولدك الإمام المهدي عجل اللّه تعالى له و لنا الفرج، ليحدثنا عن فضائلك التي لم نسمعها من قبل و لم نجدها في الكتب و الآثار.
التفأل بالقرآن في بدأ الأمر
بعد ما صممت الخوض في هذا المضمار و عزمت الشروع في هذا الأمر تفألت بكتاب اللّه الكريم لإنجاز هذا المشروع، فكانت نتيجة التفأل الآيات الأخيرة من سورة الحج و هي قوله تعالى:
و كان ذلك في يوم العشرين من جمادى الثانية عام 1407 للهجرة، يوم ولادة فاطمة الزهراء (عليها السلام). فشرعت بعد ذلك بالبحث و التتبع، و لم أخط خطوة إلا و كنت أشعر بتسديد الزهراء (عليها السلام) لي و كنت أشعر أن عملي المتواضع و جهدي القاصر يتمّ بإشرافها.
و إنني أرجو من ساحتها المقدسة أن تتلطف عليّ بنظرتها التي تنظر بها من أعلى عليين و أن تعينني في إنجاز ما أنا فيه لينتشر بأجمل حلة و على ضوء ما ترتأيه نفسها سلام اللّه عليها.
و أرجو أن يكون هذا الأثر موسوعة جامعة للمحققين و الباحثين و لكل من يريد الإلمام بأبعاد حياة الزهراء (عليها السلام) المترامية، كما أرجو أيضا أن يكون مرجعا في هذا المجال و بصيرة لمن أراد الاستبصار و ذخرا لنا ليوم فقرنا و فاقتنا و ذلك هو اليوم الذي تبلغ فيه القلوب الحناجر و هو يوم الفزع الأكبر لتشملنا شفاعة الصديقة الكبرى (عليها السلام) في ذلك اليوم.
و مع ذلك، فإنني لا أخدع نفسي، و لا أباهي بأن ما قدّمته في هذه الموسوعة لا يوجد نقصا فيه لأن بعض الأزهار أيضا لا تخلو من الأشواك، كما أنني أستجير باللّه العظيم من