responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 176

رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عليهما و على أمهما فارتفعت أصواتهما بالبكاء. فرآهما بعض الصحابة و سألاهما عن سبب بكائهما، فقالا: «قد ماتت أمنا فاطمة»! فلما سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) ذلك، وقع على وجهه مغشيا عليه. فلما أفاق قال: «بمن العزاء يا بنت محمد؟ كنت بك أتعزى، فبمن العزاء بعدك؟ اللهم إني راض عن ابنة نبيك. اللهم إنها قد أوحشت فآنسها و هجرت فصلها و ظلمت فاحكم لها يا أحكم الحاكمين».

موقف أهل المدينة من استشهاد فاطمة (عليها السلام)

لما انتشر خبر شهادة الزهراء (عليها السلام) ضجّ أهل المدينة رجالا و نساء بالبكاء و العويل كيوم وفاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و صاح أهل المدينة صيحة واحدة و اجتمعت نساء المدينة في دارها. فلما رأين أمير المؤمنين (عليه السلام) و أبناءه حول جثمان الزهراء (عليها السلام) بتلك الحالة التي تبعث الحزن و الأسى، صرخن صرخة واحدة كادت المدينة تتزعزع لها، و نادين:

يا سيدتاه، يا بنت رسول اللّه!

و أقبل الناس مثل عرف الفرس إلى علي (عليه السلام) و هو جالس و الحسن و الحسين (عليهما السلام) بين يديه يبكيان، فبكى الناس لبكائهم.

و جاءت عائشة لتدخل، فقالت لها أسماء: لا تدخلي. فشكت إلى أبي بكر و قالت: إن هذه الخثعمية (أي أسماء) تحول بيننا و بين بنت رسول اللّه، و قد جعلت لها مثل هودج العروس.

فجاء أبو بكر فوقف على الباب فقال: يا أسماء، ما حملك على أن منعت أزواج النبي يدخلن على بنت رسول اللّه و جعلت لها مثل هودج العروس؟

فقالت: هي أمرتني أن لا يدخل عليها أحد، و أريتها هذا الذي صنعت و هي حية، فأمرتني أن أصنع ذلك لها.

و في الحقيقة كان السبب في أمر الزهراء (عليها السلام) أن لا تدخل عليها عائشة أو كل من ظلمها لأجل تخليد مظلوميتها و كان قصدها أن لا تدع مجالا للمنافقين ليستعملوا المكر و الخدعة و يقللوا في أعين الناس ما ارتكبوه من ظلم و جور في حق الزهراء (عليها السلام).

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست