responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 16

و كيف يتأتّى لي و لأمثالي أن نتصدي لهذا الأمر لنعرّف من «على معرفتها دارت القرون الاولى». و في الحقيقة من عرف فاطمة (عليها السلام) حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر.

و لهذا رأيت الأولى أن لا أشرع في هذا الأمر، بل أقف على أعتاب هذا المشروع، و أنظر في أمري لعل اللّه يجعل لي مخرجا و يوفقني لأداء ذلك.

و من هنا خطر ببالي أن أستعين بها (عليها السلام) لتساعدني في هذا المشروع، و لكني استحييت في بدء الأمر لأني لم أجد نفسي لائقا به، إلا أنني كنت أعلم بأن الكمية و الكيفية ليستا شرطا في قبول العمل.

و أما أنا فقد وفدت على ساحة المحسنين صفر اليدين، بل بأوزار قد أثقلت ظهري، و ذلك لعلمي بعدم النقص و العيب في هذا الأمر، بل العيب هو الخروج صفر اليدين عن ساحة المحسنين حيث لا يناسب ذلك كرمهم وجودهم.

و بهذا الوعي أنقذت نفسي من تيه اليأس و حالة الحرمان و دخلت راجيا في هذا المشروع، و خطر ببالي أن قطرة الماء إذا بلغت البحر تصبح جزءا منه، و النقطة إذا التحقت بالأسماء تصبح جزءا منها و هكذا العبد إذا تقرّب إلى مولاه فسوف يكتسب الشرف و الكرامة.

و من هذا المنطلق إذا تقرّب الإنسان إلى مقام الزهراء (عليها السلام) و تشرّف بخدمتها و أصبح مطيعا لها فإنه سوف يكتسب شرف هذه الإضافة. و عند ذلك يتمكن أن يتباهى و يفتخر بأنه مطيع للزهراء (عليها السلام)، و بهذا تتفتح له أبواب الكرامة و يليق به أن يدخل في رحابها و أن يتصدى لمهمة الكتابة عنها و التأليف حولها.

بدء المطاف في تأليف الموسوعة

صرفت- بحمد اللّه و منه- شطرا من حياتي في رحاب مولاتي الزهراء (عليها السلام)، و كان الحياة في ظلالها مليئة بالنور و الخير و الرحمة، و لا توجد حياة أجمل من اندماج الإنسان بعقله و شعوره و مزاجه و ذوقه مع فضائل و مناقب و أحاديث الزهراء (عليها السلام).

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست