حياة الزهراء (عليها السلام) مع أمير المؤمنين (عليه السلام)
كانت الزهراء (عليها السلام) منذ أن كانت أمها على قيد الحياة تساعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كما كان أمير المؤمنين (عليه السلام) منذ أول بعثة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و هو في عمر عشرة سنوات يساعد و يعين الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و يدفع عنه أذى مشركي قريش و يدافع عنه. فالزهراء (عليها السلام) أيضا كانت تساعد أبيها في سبيل إعلاء كلمة الحق.
ثم حين هجرتها من مكة إلى المدينة كانت الزهراء (عليها السلام) مع الفواطم في ظلال رعاية الإمام علي (عليه السلام). فكان يحامي عنهم بسيفه خلال الطريق لئلا يصيبهم أذى من شر قريش.
ثم إنه أوصلهن إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و هو في قبا قرب المدينة.
ثم طرحت مسألة زواج علي (عليه السلام) من الزهراء (عليها السلام) فتزوّجها و عاشا معا مدة تسع سنوات حتى استشهدت الزهراء (عليها السلام).
و يمكننا أن نقول بقاطعية: إنه لا يوجد زوج و زوجة كعلي و فاطمة (عليها السلام) عاشا من بدء حياتهما في أجواء ملؤها الصدق و الطهارة بحيث نجد الزهراء (عليها السلام) حينما أرادت أن تفارق الحياة اعتذرت منه و طلبت منه أن يبرأ لها الذمة و قالت له في وصيتها: «يا ابن عم، ما عهدتني كاذبة و لا خائنة، و لا خالفتك منذ عاشرتني».