responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 143

ثم أخذ باقي الماء فنضحه عليها و قال: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً».

ثم خرج و أمر بخروج جميع النساء. فخرجن إلا أسماء بنت عميس. فسألها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عن سبب بقائها، فقال: «إنني أعطيت خديجة عهدا يا رسول الأنام، لأن خديجة أوصتني- و هي برمقها الأخير تعالج سكرات الموت- أن لا أنسى غربة فاطمة بمثل هذه الليلة، لأن الفتاة ليلة بنائها لا بد لها من امرأة قريبة منها، إن عرضت لها حاجة.

فجئت أنا لأحرس فاطمة فأفي بعهدي الذي عاهدت، و أكون كخديجة أقف قريبة لفاطمة (عليها السلام) فيما تحتاجني بمثل هذه الساعات».

فلما سمع المصطفى (صلّى اللّه عليه و آله) ذلك التمعت عيناه برقة الدموع ثم أذن لأسماء أن تكون مع فاطمة (عليها السلام).

ولادة أبناء فاطمة (عليها السلام)

و بعد الزواج و مضي فترة منه بدء الإمام علي و الزهراء (عليها السلام) يعيشان حالة انتظار قدوم المولود الذي سيضفي جمالا رائعا على حياتهما المشتركة و يضاعف في حلاوتها.

و هكذا استمر الأمر حتى رزقهما اللّه ولدا جميلا في النصف من شهر رمضان في السنة الثالثة للهجرة.

فلما ولد هذا المولود جاءت به أمه الزهراء (عليها السلام) إلى أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) و قالت: سمّه.

فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله). ثم ذهب به إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله). فقال له الرسول (صلّى اللّه عليه و آله): هل سميته؟ فقال له على (عليه السلام): ما كنت لأسبقك باسمه. فقال (صلّى اللّه عليه و آله): ما كنت لأسبق باسمه ربى عز و جل. فهبط جبرائيل يقرأ النبي السلام من اللّه عز و جل لتسمية المولود بأمر اللّه، فسمي ب «الحسن».

ثم لفّه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بخرقة بيضاء و أذّن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى. و لما كان يوم سابعه عقّ عنه بكبشين أملحين و أعطى القابلة فخذا و دينارا، ثم حلق رأسه و تصدّق بوزن الشعر ورقا و طلي رأسه بالخلوق.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست