responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 141

فلما طرق سمع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) اسم خديجة دمعت عيناه و تذكّر الأيام الجميلة التي عاشها مع خديجة، ثم أمر أم سلمة أن تهيأ إحدى حجر بيته و تزيّنها و تصلح شأنها لزواج فاطمة (عليها السلام).

ثم طلب عليا (عليه السلام) و قال له: «يا على اصنع لأهلك طعاما فاضلا، فمن عندنا اللحم و الخبز و عليك التمر و السمن». فلما اشترى علي (عليه السلام) تمرا و سمنا حسر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عن ذراعه و جعل يشدخ التمر في السمن حتى اتخذه حيسا، و بعث إلى على كبشا سمينا فذبح و خبز له خبزا كثيرا.

ثم قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لعلي (عليه السلام): «ادع من أحببت». يقول الإمام علي (عليه السلام): أتيت المسجد و هو مشحن بالصحابة. فاستحييت أن أشخص قوما و أدع قوما، فصعدت على ربوة هناك و ناديت: «اجيبوا إلى وليمة فاطمة». فأقبل الناس إرسالا، فاستحييت من كثرة الناس و قلة الطعام. فعلم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ما تداخلني، فقال: «يا علي، إنّني سأدعوا اللّه بالبركة»، فبارك اللّه في الطعام و أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عمه حمزة و العباس أن يقفوا بالباب و يدخلوا عشرة عشرة.

و استمرت وليمة فاطمة (عليها السلام) مدة ثلاثة أيام بلياليها و ببركة اللّه أطعم هذا القليل من الطعام ما يزيد عن ثلاثة آلاف شخصا و لم ينقص منه شي‌ء بل زاد عن حده!! فدعى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بالصحاف فملئت و وجّه بها إلى منازل فقراء المسلمين و مساكينهم و أراملهم و يتاماهم و أرسل قسم من الطعام إلى بيوت زوجات النبي (صلّى اللّه عليه و آله) كما أخذ الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) صحفة و جعل فيها طعاما و قال: «هذا لفاطمة و بعلها (عليها السلام)».

زفاف فاطمة (عليها السلام)

لما انتهت الوليمة حان موعد زفاف فاطمة (عليها السلام) و زواج النور من النور. فزالت الظلمة من أرجاء العالم و هبط جبرائيل و قدّم لفاطمة (عليها السلام) ملابس و حلي. فلما لبستها تحيّرت نسوة قريش منها.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست