responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 11

تمتلك من قوة في التعبير، و رغم غوصها في بحر معارف و فضائل هذا الكيان النوراني، اعترفت أنها ما زالت في مراحلها الابتدائية و الأولية في هذا المجال؛ لأن لكل كلام بداية و نهاية و حدود في التعبير عن المعنى المقصود سوى كلام و حديث مولاتنا الزهرا (عليها السلام)، و إن لكل بحر ضفاف ما عدا بحر فضائل فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها المعصومين (عليهم السلام).

و قد قام جمع غفير طيلة 1400 عاما ليقدّم كل منهم خدمة لهذه السيدة الجليلة، على قدر وسعه؛ و أنا فبوصفي لا أملك نفعا و لا ضرا، جئت إلى ركب هؤلاء الذين ساروا في هذا الطريق لألتحق بهم و لأكون ترابا لأقدام سيدتي الزهراء (عليها السلام). و حيث كان مجيئي متأخرا كان حظي أن أكون في نهاية هذا الركب.

حياة الزهراء (عليها السلام) التكوينية و الفردية و الاجتماعية

لا ينبغي أن نقتصر في بيان عظمة الزهراء (عليها السلام) على أنها أرقى امرأة أو أنها سيدة نساء العالمين، لأنها في الحقيقة أرفع شأنا من ذلك بل إنها أفضل من جميع الأنبياء و المرسلين و لا يصل أحد في عالم الوجود إلى عظمتها و جلالة قدرها و قربها من الباري عز و جل سوى أبيها و بعلها (عليهما السلام).

و إن الزهراء (عليها السلام) تتمتع بعظمة و جلالة في خلقتها و تكوينها و شخصيتها الفردية و الاجتماعية بمستوى يفوق تصورنا و استيعابنا و فهمنا.

و نرى أن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) قالوا حول الزهراء (عليها السلام) ما قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في حقها:

«إن ابنتي فاطمة خير أهل الأرض عنصرا و شرفا و كرما، و لقد كانت مفروضة الطاعة على جميع من خلق اللّه من الجن و الإنس و الطير و الوحش و الأنبياء و الملائكة ...». و ما قال (صلّى اللّه عليه و آله) أيضا: «خير العمل برّ فاطمة و ولدها».

و إن أهل البيت (عليهم السلام) جعلوا أمّهم الزهراء (عليها السلام) قدوة لأنفسهم في جميع الأحوال، و نجدهم كانوا يلتجئون إليها عند الشدائد، و كانوا يستغيثون بها تحت السماء، و يكررون نداء «يا فاطمة»، كما أنهم كانوا يؤدون الصلاة الخاصة بها و يعلّمونها شيعتهم.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست