responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 284

و هما صغيران، و لم يبايع صغيرا غيرهما من أهل بيته‌ [1].

[وفاة الحسن بن علي‌]

و كان علي عليه السّلام قد عهد إلى الحسن منهما و هو الأكبر، و قام بعده بأمر الناس، و قد تقدم في ذلك خبره و كيف سمّه معاوية فمات عليه السّلام، و قد فوض الأمر إلى الحسين أخيه و عهد إليه، فقام بالأمر من بعده، و أراد الحسين عليه السّلام أن يدفن أخاه الحسن مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و كان قد أوصى بذلك، و مات بالمدينة، فقيل ذلك لعائشة و هي يومئذ في البقاع فقالت: ما بقي في البيت إلّا مكان قبر كنت رأيت أن أدفن فيه فالحسن أحق به‌ [2].

و قيل: بل منعت ذلك لمّا أتاها الخبر، و ركبت بغلا و استعدت بني أمية و قالت:

أغلب على بيتي و يدفن فيه بغير أذني، و إنما بقي فيه موضع قبر أعددته لنفسي.

و فيه يقول بعض الشعراء يومئذ:

فيوما على بغل‌ * * * و يوما على جمل

و قال آخر:

أيا بنت أبي بكر * * * و لا كان و لا كنت‌

تجملت تبغلت‌ * * * و لو شئت تفيلت‌

لك التسع من الثمن‌ * * * فبالكل تملكت

فقال بنو أمية: لا و اللّه لا يدفن فيه.

و ذلك قبل موت الحسن عليه السّلام، فانتهى ذلك إليه فقال: «أما إذا كان هذا هكذا


[1]- المعجم الكبير: 3/ 115 ح 2843، تاريخ دمشق: 14/ 180، البداية و النهاية: 8/ 226، مجمع الزوائد: 6/ 40.

[2]- مقاتل الطالبين: 49، تاريخ المدينة للنميري: 1/ 111، تاريخ دمشق: 13/ 289.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست