responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 235

المسلمين صبرا، فإن يكن عند الناس تغيير و إلّا فإني أسأل اللّه أن يقبضني إليه.

قال الحسن: فو اللّه ما صلينا العصر حتى مات رحمه اللّه.

و كان حجر من فضلاء الصحابة، و لم يقتل في الإسلام مسلما صبرا قبله، و أسروا أصحابه و حملوا إلى معاوية مصفدين‌ [1]، فلمّا قربوا منه قال: لا أرى معاوية إلّا قاتلي فادفنوني في مكاني و لا تطلقوا عني الحديد، فإني لاق معاوية على الجادة [2].

قيل: إن معاوية قتله هو و أصحابه في بستان‌ [3]، فجفت البستان من يوم قتل، و كان من أصحاب علي.

و قيل: إن معاوية دخل بعد قتله إيّاه على عائشة فقالت: تدخل عليّ و قد قتلت حجرا و أصحابه، أ ما خفت أن أقعد لك رجلا ليقتلك؟

فقال لها معاوية: لا أخاف ذلك، لأني في دار أمان، و لكن كيف أنا لك في حوائجك؟

قالت: صالح.

قال: فدعيني و إياهم حتى نلتقي عند اللّه.

قالت: و كيف أدعك و قد أحدثت مثل هذا الحدث و غيّرت حكم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله [و قد] قال: «الولد للفراش» فنفيت زيادا عمّن ولد على فراشه، و نسبته إلى أبيك، و وليت يزيد برأي نفسك.

قال: يا أم المؤمنين أمّا إذا أبيت فإني لو لم أقتل حجرا لقتل بيني و بينه خلق كثير، و أمّا زياد فإن أبي عهد إليّ فيه، و أما يزيد فإني رأيته أحقّ الناس بهذا الأمر فوليته.


[1]- أي قرنت أيديهم إلى أعناقهم في أغلال الحديد.

[2]- الغارات للثقفي: 2/ 813، تاريخ دمشق: 12/ 225، اسد الغابة: 1/ 386، سير أعلام النبلاء: 3/ 466.

[3]- يقال له: مرج العذاء، قرية بقوطة دمشق من اقليم خولان.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست