responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 134

فأمست قريش يفرحون لفقده‌ * * * و لست ترى حيا لشي‌ء مخلدا

رجاة أمورا زينتها حلومها * * * لهم سوف توردهم من الغي موردا

يرجون تكذيب النبي و قتله‌ * * * و أن يفتروا بهتا عليه و يجحدا

كذبتم و بيت اللّه حتى نذيقكم‌ * * * صدور العوالي و الصفيح المهندا

و يبدو منّا منظر ذو كريهة * * * إذا ما تسربلنا الحديد المسردا

فإما تبيدونا و إما نبيدكم‌ * * * و إما تروا سلم العشيرة أرشدا

و إلّا فإن الحي دون محمد * * * بنو هاشم خير البرية محتدا

و إن له منكم من اللّه ناصرا * * * و لست بلاق صاحب اللّه أوحدا

نبي أتى من كل وحي بخطة * * * و سمّاه ربّي في الكتاب محمدا

أغرّ كضوء البدر صورة وجهه‌ * * * جلى الغيم عنه ضوءه فتوقدا

أمين على ما استودع اللّه قلبه‌ * * * و إن قال قولا كان فيه مسددا [1]

[ليلة المبيت‌]

و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يعرض نفسه في كل موسم على قبائل العرب، فلم يجبه أحد منهم و مضى بنفسه إلى الطائف فلم يقبلوه، إلى أن عرض نفسه في بعض المواسم على الأوس و الخزرج من أهل يثرب، فوفّقهم اللّه للإسلام و أسلم منهم نفر و بايعوه و مضوا بخبره، و كانوا جيران يهود يسمعون منهم أنه قد أطل خروج نبي يجدونه في كتبهم، فكان ذلك من أسباب سعادتهم، و وفد عليه وفد بعد وفد منهم يسلمون، فأذن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لأصحابه في الهجرة إليهم، فهاجر إليهم جماعة من المسلمين، فلمّا رأت بنو عبد شمس ذلك و علموا أنه قد صار له حزب و ناصرون و ملجأ، خافوا ذلك و اجتمعوا في دار الندوة و حضرهم فيما يقال إبليس اللعين في‌


[1]- تاريخ دمشق: 66/ 345، تذكرة الخواص: 6.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست