responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 112

تعلم بأن اللّه زادك بسطة * * * و أسباب خير كلها بك لازب‌

و أنك فيض ذوي سجال غزيرة * * * نيال الأعادي نفعها و الأقارب

و كتب إلى النجاشي كتابا و سمه هذه الأبيات، فأتاه جوابه‌ [1].

و كتب المسلمون إلى أهليهم ما كان من أمر النجاشي، و ما هم فيه عنده من الإكرام و حسن النزل، و بما كان من أمر العمارة و عمرو بن العاص، و قالوا في ذلك أشعارا يطول ذكرها، فأتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من ذلك ما سرّه و حمد اللّه عليه، و جاء عمرو بن العاص إلى بني أمية و بني عبد شمس و من والاها من ذلك بما كرهوا، و اشتد غمّهم له و اجتمعوا في الحجر، فقال بعضهم لبعض: انظروا ما أنتم صانعون في أمر محمد، فو اللّه لئن تركتموه ليكونن سبب هلاككم.

فإنهم على ذلك إذ أقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فهمّوا به فعلم ذلك منهم و رأى الشر في وجوههم، فوقف عليهم ثم قال: «أ تسمعون أما و الذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح».

فنحتت كلمته هذه قلوبهم و بهتوا إليه و قالوا: يا أبا القسم ما عهدناك جهولا.

فانصرف عنهم و أقبل بعضهم يلوم بعضا في تركه، فإنهم لعلى ذلك إذ أقبل إليهم فقاموا إليه فنالوا منه فأعرض عنهم صلّى اللّه عليه و آله و كان أكثرهم قولا أبو جهل.

[إسلام حمزة]

و جاء حمزة بن عبد المطلب عم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من نحو صيد كان خرج يبغيه و هو متوشحا قوسه، فمرّ على دار عبد اللّه بن جدعان بالصفا، فقالت له مولاة لعبد


[1]- السيرة النبوية لابن هشام: 1/ 222، السيرة النبوية لابن كثير: 2/ 27.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست