responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 7

سَتُحْرِقُ دَارَكَ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ صَرَفَهَا عَنْهَا.

وَ اسْتَغَاثَ النَّاسُ مِنْ زِيَادٍ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَرَفَعَ يَدَهُ وَ قَالَ اللَّهُمَّ خُذْ لَنَا وَ لِشِيعَتِنَا مِنْ زِيَادِ ابْنِ أَبِيهِ وَ أَرِنَا فِيهِ نَكَالًا عَاجِلًا إِنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ قَالَ فَخَرَجَ خُرَاجٌ فِي إِبْهَامِ يَمِينِهِ يُقَالُ لَهَا السِّلْعَةُ وَ وَرِمَ إِلَى عُنُقِهِ فَمَاتَ.

ادَّعَى رَجُلٌ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَلْفَ دِينَارٍ كَذِباً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِ فَذَهَبَا إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَ لِلْحَسَنِ أَ تَحْلِفُ قَالَ إِنْ حَلَفَ خَصْمِي أُعْطِيهِ فَقَالَ شُرَيْحٌ لِلرَّجُلِ قُلْ بِاللَّهِ‌ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَقَالَ الْحَسَنُ لَا أُرِيدُ مِثْلَ هَذَا قُلْ بِاللَّهِ إِنَّ لَكَ عَلَيَّ هَذَا وَ خُذِ الْأَلْفَ فَقَالَ الرَّجُلُ ذَلِكَ وَ أَخَذَ الدَّنَانِيرَ فَلَمَّا قَامَ خَرَّ إِلَى الْأَرْضِ وَ مَاتَ فَسُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ خَشِيتُ أَنَّهُ لَوْ تَكَلَّمَ بِالتَّوْحِيدِ يُغْفَرْ لَهُ يَمِينُهُ بِبَرَكَةِ التَّوْحِيدِ وَ يُحْجَبُ عَنْهُ عُقُوبَةُ يَمِينِهِ.

أَبُو أُسَامَةَ إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع حَجَّ مَاشِياً فَتَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ لَوْ رَكِبْتَ مَرْكَباً يَسْهُلُ عَلَيْكَ الطَّرِيقُ فَقَالَ لَا تُبَالُوا فَإِنَّا إِذَا بَلَغْنَا الْمَنْزِلَ يَسْتَقْبِلُنَا أَسْوَدُ بِدُهْنٍ يَنْفَعُ الْوَرَمَ فَقَالُوا نَفْدِيكَ بِآبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا لَيْسَ مِنْ قِبَلِنَا مَنْزِلٌ يُبَاعُ فِيهِ هَذَا قَالَ لَنْ نَبْلُغَ الْمَنْزِلَ إِلَّا بَعْدَ قُدُومِهِ فَلَمْ نَسِرْ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى قَالَ دُونَكُمْ الرَّجُلَ فَأَتَوْهُ وَ سُئِلَ عَنِ الدُّهْنِ فَقَالَ لِمَنْ تَسْأَلُونَ فَقَالُوا لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ ائْتُوا بِي إِلَيْهِ فَلَمَّا أَتَوْهُ قَالَ مَا كُنْتُ أَزْعُمُ أَنَّ الدُّهْنَ يُسْتَدْعَى لِأَجْلِكَ وَ لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ أَنْ تَدْعُوَ لِي لِأُرْزَقَ وَلَداً بَرّاً تَقِيّاً فَإِنِّي وَدَّعْتُ أَهْلِي تَمْخَضُ وَ كَانَتْ حَامِلًا فَقَالَ يَهَبُ لَكَ وَلَداً ذَكَراً سَوِيّاً شِيعِيّاً فَكَانَ كَمَا قَالَ وَ طَلَى رِجْلَيْهِ بِالدُّهْنِ فَبَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى.

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي كِتَابِهِ قَالَ: مَا بَلَغَ أَحَدٌ مِنَ الشَّرَفِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ مَا بَلَغَ الْحَسَنُ كَانَ يُبْسَطُ لَهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ فَإِذَا خَرَجَ وَ جَلَسَ انْقَطَعَ الطَّرِيقُ فَمَا مَرَّ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ إِجْلَالًا لَهُ فَإِذَا عَلِمَ قَامَ وَ دَخَلَ بَيْتَهُ فَمَرَّ النَّاسُ وَ لَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ مَاشِياً فَمَا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَحَدٌ رَآهُ إِلَّا نَزَلَ وَ مَشَى حَتَّى رَأَيْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَمْشِي.

أَبُو السَّعَادَاتِ فِي الْفَضَائِلِ أَنَّهُ أَمْلَأَ الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي مَدْرَسَةِ النَّاجِيَةِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع كَانَ يَحْضُرُ مَجْلِسَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ فَيَسْمَعُ الْوَحْيَ فَيَحْفَظُهُ فَيَأْتِي أُمَّهُ فَيُلْقِي إِلَيْهَا مَا حَفِظَهُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلِيٌّ ع وَجَدَ عِنْدَهَا عِلْماً

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست