responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 67

ذَلِكَ بَيْنَهُمَا شَيْ‌ءٌ.

و من فصاحته و علمه ع‌

مَا رَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ أَنَّهُ أَمَرَ مُعَاوِيَةُ الْحُسَيْنَ أَنْ يَخْطُبَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ فَسَمِعَ رَجُلٌ يَقُولُ مَنْ هَذَا الَّذِي يَخْطُبُ فَقَالَ ع نَحْنُ حِزْبُ اللَّهِ الْغَالِبُونَ وَ عِتْرَةُ رَسُولِ اللَّهِ الْأَقْرَبُونَ وَ أَهْلُ بَيْتِهِ الطَّيِّبُونَ وَ أَحَدُ الثَّقَلَيْنِ الَّذِينَ جَعَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص ثَانِيَ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فِيهِ تَفْصِيلُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ‌ وَ الْمُعَوَّلُ عَلَيْنَا فِي تَفْسِيرِهِ لَا يُبْطِينَا تَأْوِيلُهُ بَلْ نَتَّبِعُ حَقَائِقَهُ فَأَطِيعُونَا فَإِنَّ طَاعَتَنَا مَفْرُوضَةٌ إِذْ كَانَتْ بِطَاعَةِ اللَّهِ مَقْرُونَةً قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‌ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‌ وَ قَالَ‌ وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى‌ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ‌ وَ أُحَذِّرُكُمُ الْإِصْغَاءَ إِلَى هُتُوفِ الشَّيْطَانِ فَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ‌ فَتَكُونُوا كَأَوْلِيَائِهِ الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ‌ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَ إِنِّي جارٌ لَكُمْ‌ فَتُلْقَوْنَ لِلسُّيُوفِ ضَرَباً وَ لِلرِّماح وَرَدَا وَ لِلْعُمُدِ حَطَماً وَ لِلسِّهَامِ غَرَضاً ثُمَّ لَا يُقْبَلُ مِنْ نَفْسٍ إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ‌ قَالَ مُعَاوِيَةُ حَسْبُكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَدْ أَبْلَغْتَ.

مَحَاسِنِ الْبَرْقِيِ‌ قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِلْحُسَيْنِ ع يَا ابْنَ عَلِيٍّ مَا بَالُ أَوْلَادِنَا أَكْثَرُ مِنْ أَوْلَادِكُمْ فَقَالَ ع‌

بُغَاثُ الطَّيْرِ أَكْثَرُهَا فِرَاخاً

وَ أُمَّ الصَّقْرِ مِقْلَاةٌ نَزُورٌ[1]

فَقَالَ مَا بَالُ الشَّيْبِ إِلَى شَوَارِبِنَا أَسْرَعُ مِنْهُ فِي شَوَارِبِكُمْ فَقَالَ ع إِنَّ نِسَاءَكُمْ نِسَاءٌ بَخِرَةٌ[2] فَإِذَا دَنَا أَحَدُكُمْ مِنْ امْرَأَتِهِ نَكَهَتْ فِي وَجْهِهِ فَيَشِيبُ مِنْهُ شَارِبُهُ فَقَالَ مَا بَالُ لِحَاكُمْ أَوْفَرُ مِنْ لِحَانَا فَقَالَ ع‌ وَ الْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَ الَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً فَقَالَ مُعَاوِيَةُ بِحَقِّي عَلَيْكَ إِلَّا سَكَتَّ فَإِنَّهُ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ ع‌

إِنْ عَادَتِ الْعَقْرَبُ عُدْنَا لَهَا

وَ كَانَتِ النَّعْلُ لَهَا حَاضِرَةً

قَدْ عَلِمَ الْعَقْرَبُ وَ اسْتَيْقَنَتْ‌

أَنْ لَا لَهَا دُنْيَا وَ لَا آخِرَةٌ

.


[1] البغاث بتثليث الياء: طائر أصغر من الرخم بطي‌ء الطيران. و حكى عن الفراء انه قال: بغاث الطير: شرارها. و المقلاة من النوق التي تلد واحدا ثمّ لا تحمل بعد و من النساء التي لا يعيش لها ولد.

[2] أي نتنة. و النكهة: ريح الفم.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست