responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 435

وَ خَرَجَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع فِي جَنَازَةِ أَبِي الْحَسَنِ ع وَ قَمِيصُهُ مَشْقُوقٌ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَوْنٍ الْأَبْرَشُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ ع يَا أَحْمَقُ مَا أَنْتَ وَ ذَاكَ قَدْ شَقَّ مُوسَى عَلَى هَارُونَ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ كَلَامٍ وَ إِنَّكَ لَا تَمُوتُ حَتَّى تَكْفُرَ وَ يَتَغَيَّرَ عَقْلُكَ فَمَا مَاتَ حَتَّى حَجَبَهُ ابْنُهُ عَنِ النَّاسِ وَ حَبَسُوهُ فِي مَنْزِلِهِ فِي ذَهَابِ الْعَقْلِ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ.

وَ كَانَ عُرْوَةُ الدِّهْقَانُ كَذَبَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا وَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ ع بَعْدَهُ ثُمَّ إِنَّهُ أَخَذَ بَعْضَ أَمْوَالِهِ فَلَعَنَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ فَمَا أُمْهِلَ يَوْمَهُ ذَلِكَ وَ لَيْلَتَهُ حَتَّى قُبِضَ إِلَى النَّارِ.

وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ‌ لَقِيتُ مِنْ عِلَّةِ عِيسَى شِدَّةً فَكَتَبْتُ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ أَسْأَلُهُ أَنْ يَدْعُو لِي فَلَمَّا نَفَذَتِ الْكِتَابُ قُلْتُ فِي نَفْسِي لَيْتَنِي كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَنْ يَصِفَ لِي كُحْلًا أَكْحَلُهَا فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ يَدْعُو لِي سَلَامَتَهَا إِذْ كَانَتْ إِحْدَاهُمَا ذَاهِبَةً وَ كَتَبَ بَعْدَهُ أَرَدْتَ أَنْ أَصِفَ لَكَ كُحْلًا عَلَيْكَ أَنْ تُصَيِّرَ مَعَ الْإِثْمِدِ كَافُوراً وَ تُوتِيَا فَإِنَّهُ يَجْلُو مَا فِيهَا مِنَ الْغِشَاءِ وَ يُيَبِّسُ مِنَ الرُّطُوبَةِ قَالَ فَاسْتَعْمَلْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ فَصَحَّتْ.

مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَشْكُو الْفَقْرَ ثُمَّ قُلْتُ فِي نَفْسِي أَ لَيْسَ قَدْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَقْرُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ عَدُوِّنَا وَ الْقَتْلُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ الْحَيَاةِ مَعَ عَدُوِّنَا فَرَجَعَ الْجَوَابُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَخُصُّ أَوْلِيَاءَنَا إِذَا تَكَاثَفَتْ ذُنُوبُهُمْ بِالْفَقْرِ وَ قَدْ يَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ مِنْهُمْ وَ هُوَ كَمَا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ الْفَقْرُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ عَدُوِّنَا وَ نَحْنُ كَهْفُ مَنِ الْتَجَأَ إِلَيْنَا وَ نُورٌ لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِنَا وَ عِصْمَةٌ لِمَنِ اعْتَصَمَ بِنَا مَنْ أَحَبَّنَا كَانَ مَعَنَا فِي السَّنَامِ الْأَعْلَى وَ مَنِ انْحَرَفَ عَنَّا مَالَ إِلَى النَّارِ.

العوني‌

بهم بينات الأنبياء و صدقوا

لما كان في كتب النبيين مصحف‌

أ لا هم وعيد الله فينا و وعده‌

فلا تحسبن الله للوعد مخلف‌

بهم قسم الله العظيم الذي به‌

يرى الله في القرآن ما تاح محلف‌

هم ما هم هم كل ما قيل فيهم‌

و زادوا سوى ما منهم زاد مسرف‌

هم الحق شاع الحق فيهم و عنهم‌

يطف بهم وصافهم و المكيف-

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست