responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 428

الْخَشَبَةَ إِلَى كُمِّي فَجَعَلَ السَّقَّاءُ يُنَادِينِي وَ يَشْتِمُنِي وَ يَشْتِمُ صَاحِبِي فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الدَّارِ رَاجِعاً اسْتَقْبَلَنِي عِيسَى الْخَادِمُ عِنْدَ الْبَابِ فَقَالَ يَقُولُ لَكَ مَوْلَايَ أَعَزَّهُ اللَّهُ لِمَ ضَرَبْتَ الْبَغْلَ وَ كَسَرْتَ رِجْلَ الْبَابِ فَقُلْتُ لَهُ يَا سَيِّدِي لَمْ أَعْلَمْ مَا فِي رِجْلِ الْبَابِ فَقَالَ وَ لِمَ احْتَجْتَ أَنْ تَعْمَلَ عَمَلًا تَحْتَاجُ أَنْ تَعْتَذِرَ مِنْهُ إِيَّاكَ بَعْدَهَا أَنْ تَعُودَ إِلَى مِثْلِهَا وَ إِذَا سَمِعْتَ لَنَا شَاتِماً فَامْضِ لِسَبِيلِكَ الَّتِي أُمِرْتَ بِهَا وَ إِيَّاكَ أَنْ تُجَاوِبَ مَنْ يَشْتِمُنَا أَوْ تُعَرِّفَهُ مَنْ أَنْتَ فَإِنَّنَا بِبَلَدٍ سُوءٍ وَ مِصْرٍ سُوءٍ وَ امْضِ فِي طَرِيقِكَ فَإِنَّ أَخْبَارَكَ وَ أَحْوَالَكَ تَرِدُ إِلَيْنَا فَاعْلَمْ ذَلِكَ.

إِدْرِيسُ بْنُ زِيَادٍ الْكَفَرْتُوثَائِيُّ قَالَ:[1] كُنْتُ أَقُولُ فِيهِمْ قَوْلًا عَظِيماً فَخَرَجْتُ إِلَى الْعَسْكَرِ لِلِقَاءِ أَبِي مُحَمَّدٍ ع فَقَدِمْتُ وَ عَلَى أَثَرِ السَّفَرِ وَ وَعْثَائِهِ‌[2] فَأَلْقَيْتُ نَفْسِي عَلَى دُكَّانِ حَمَّامٍ فَذَهَبَ بِيَ النَّوْمُ فَمَا انْتَبَهْتُ إِلَّا بِمِقْرَعَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ قَدْ قَرَعَنِي بِهَا حَتَّى اسْتَيْقَظْتُ فَعَرَفْتُهُ فَقُمْتُ قَائِماً أُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَ فَخِذَهُ وَ هُوَ رَاكِبٌ وَ الْغِلْمَانُ مِنْ حَوْلِهِ فَكَانَ أَوَّلَ مَا تَلَقَّانِي بِهِ أَنْ قَالَ يَا إِدْرِيسُ‌ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ‌ فَقُلْتُ حَسْبِي يَا مَوْلَايَ وَ إِنَّمَا جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا قَالَ فَتَرَكَنِي وَ مَضَى.

أَبُو حَمْزَةَ نَصْرٌ الْخَادِمُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ ع عَنْهُ يُكَلِّمُ غِلْمَانَهُ بِلُغَاتِهِمْ فِيهِمْ تُرْكٌ وَ رُومٌ وَ صَقَالِبَةٌ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي هَذَا وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ وَ لَمْ يَظْهَرْ حَتَّى مَضَى أَبُو الْحَسَنِ فَكَيْفَ هَذَا فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ بَيَّنَ حُجَّتَهُ مِنْ سَائِرِ خَلْقِهِ وَ أَعْطَاهُ مَعْرِفَةَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ فَهُوَ يَعْرِفُ اللُّغَاتِ وَ الْأَنْسَابَ وَ الْحَوَادِثَ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَمَا كَانَ بَيْنَ الْحُجَّةِ وَ الْمَحْجُوجِ فَرْقٌ.

مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْخَثْعَمِيُّ قَالَ: عَزَمْتُ أَنْ أَسْأَلَ فِي كِتَابِي إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ ع عَنْ أَكْلِ الْبِطِّيخِ عَلَى الرِّيقِ وَ عَنْ صَاحِبِ الزَّنْجِ‌[3] فَأُنْسِيتُ فَوَرَدَ عَلَيَّ جَوَابُهُ لَا يُؤْكَلُ الْبِطِّيخُ‌


[1] نسبة الى كفرتوثا: بضم التاء المثناة و سكون الواو و ثاء مثلثة قال الحموى:

قرية كبيرة من أعمال الجزيرة ينسب إليها جماعة من أهل العلم و في النسخة المطبوعة بالغرى« كفرتومائى».

[2] الوعثاء: المشقة و التعب.

[3] صاحب الزنج هو الذي يؤمى أمير المؤمنين( ع) بخروجه فيما يخبر به عن الملاحم بالبصرة حيث قال: يا أحنف كانى به و قد سار بالجيش الذي لا يكون له غبار و لا لجب و لا قعقعة لجم و لا حمحمة خيل؛ يثيرون الأرض باقدامهم كأنّها أقدام النعام( اه) و هو على ما قاله ابن أبى الحديد في شرح نهج البلاغة- ج 2: 311- ط مصر- ظهر في فرات البصرة في سنة خمس و خمسين و مأتين و ادعى انه عليّ بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن عليّ بن الحسين-- بن عليّ بن أبي طالب( ع) فتبعه الزنج الذين كانوا يكسحون السباخ في البصرة ثمّ ذكران جمهور النسابين اتفقوا على انه من عبد القيس و انه عليّ بن محمّد بن عبد الرحيم و أمه اسدية من اسد بن خزيمة جدها محمّد بن حكيم الأسدى من أهل الكوفة أحد الخارجين مع زيد بن عليّ عليه السلام على هشام بن عبد الملك، فلما قتل زيد هرب فلحق بالرى و جاء الى القرية التي يقال لها ورزنين فأقام بها مدة و بهذه القرية ولد عليّ بن محمّد صاحب الزنج؛ ثم ذكر كلام المسعوديّ في مروج الذهب بان أفعال عليّ بن محمّد صاحب الزنج تدلّ على انه لم يكن طالبيا من قتل النساء و الاطفال و الشيخ الفانى و المريض ثمّ ذكر قصته بطولها فمن شاء الاطلاع عليها فليراجع الى الكتاب المذكور و كتاب الاخبار الغيبية- فارسى مطبوع- تأليف العالم المتتبع الشيخ ذبيح اللّه المحلاتى دامت توفيقاته و غيرهما.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست