وَ قَالَ ابْنُ سِنَانٍ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ حَدَثَ بِآلِ فَرَجٍ حَدَثٌ فَقُلْتُ مَاتَ عُمَرُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ أَحْصَيْتُ لَهُ أَرْبَعاً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً ثُمَّ قَالَ أَ فَلَا تَدْرِي مَا قَالَ لَعَنَهُ اللَّهُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ خَاطَبَهُ فِي شَيْءٍ قَالَ أَظُنُّكَ سَكْرَانَ فَقَالَ أَبِي اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ صَائِماً فَأَذِقْهُ طَعْمَ الْخَرْبِ وَ ذُلَّ الْأَسْرِ فَوَ اللَّهِ مَا إِنْ ذَهَبَتِ الْأَيَّامُ حَتَّى خَرِبَ مَالُهُ وَ مَا كَانَ لَهُ ثُمَّ أُخِذَ أَسِيراً فَهُوَ ذَا مَاتَ الْخَبَرَ.
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ كُلْثُومٍ السَّرَخْسِيُّ قَالَ أَبُو زَيْنَبَةَ وَ فِي حَلْقِ الْحَكَمِ بْنِ يَسَارٍ الْمَرْوَزِيِّ شِبْهُ[1] الْخَطِّ كَأَنَّهُ أَثَرُ الذَّبْحِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ كُنَّا سَبْعَةَ نَفَرٍ فِي حُجْرَةٍ وَاحِدَةٍ بِبَغْدَادَ فِي زَمَانِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي فَغَابَ عَنَّا الْحَكَمُ عِنْدَ الْعَصْرِ وَ لَمْ يَرْجِعْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَلَمَّا كَانَ جَوْفُ اللَّيْلِ جَاءَنَا تَوْقِيعٌ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع إِنَّ صَاحِبَكُمْ الْخُرَاسَانِيَّ مَذْبُوحٌ مَطْرُوحٌ فِي لِبْدٍ فِي مَزْبَلَةِ كَذَا وَ كَذَا فَاذْهَبُوا فَدَاوُوهُ بِكَذَا وَ كَذَا فَذَهَبْنَا فَحَمَلْنَاهُ وَ دَاوَيْنَاهُ بِمَا أَمَرَنَا بِهِ فَبَرَأَ مِنْ ذَلِكَ.
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِيُّ قَالَ: كَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ إِلَيَّ كِتَاباً وَ أَمَرَنِي أَنْ لَا أَفُكُّهُ حَتَّى يَمُوتَ يَحْيَى بْنُ عِمْرَانَ قَالَ فَمَكَثَ الْكِتَابُ عِنْدِي سِنِينَ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ عِمْرَانَ فَكَكْتُهُ فَإِذَا فِيهِ قُمْ بِمَا كَانَ يَقُومُ بِهِ أَوْ نَحْوُ هَذَا مِنَ الْأَمْرِ قَالَ فَقَرَأَ إِبْرَاهِيمُ هَذَا الْكِتَابَ فِي الْمَقْبَرَةِ يَوْمَ مَاتَ يَحْيَى بْنُ عِمْرَانَ وَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَقُولُ كُنْتُ لَا أَخَافُ الْمَوْتَ مَا كَانَ يَحْيَى حَيّاً.
ابْنُ الْهَمْدَانِيِّ الْفَقِيهِ فِي تَتِمَّةِ تَارِيخِ أَبِي شُجَاعٍ الْوَزِيرِ ذَيَّلَهُ عَلَى تَجَارِبِ الْأُمَمِ أَنَّهُ لَمَّا حَرَقُوا الْقُبُورَ بِمَقَابِرِ قُرَيْشٍ حَاوَلُوا حَفْرَ ضَرِيحِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ إِخْرَاجَ رِمَّتِهِ وَ تَحْوِيلَهَا[2] إِلَى مَقَابِرِ أَحْمَدَ فَحَالَ تُرَابُ الْهَدْمِ وَ رَمَادُ الْحَرِيقِ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَةِ قَبْرِهِ.
شاعر
سيحبر من جمع المكارم كلها
و العلم أجمع للإمام محمد
[1] و في بعض النسخ بشار بدل يسار و لم يضبط صحيحه في كتب الرجال أيضا و ذكر الكشّيّ الخبر في رجاله و نقل عن أحمد بن على في قصة الحكم انه تمتع ببغداد في دار قوم فعلموا به فاخذوه و ذبحوه و أدرجوه في لبد و طرحوه في مزبلة.
[2] الرمة بالكسر: العظام البالية.