responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 170

يَنْمَى إِلَى ذِرْوَةِ الْعِزِّ الَّتِي قَصُرَتْ‌

عَنْ نَيْلِهَا عَرَبُ الْإِسْلَامِ وَ الْعَجَمُ‌

يُغْضِي حَيَاءً وَ يُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ‌

فَمَا يُكَلَّمُ إِلَّا حِينَ يَبْتَسِمُ‌[1]

يَنْجَابُ نُورُ الدُّجَى عَنْ نُورِ غِرَّتِهِ‌

كَالشَّمْسِ يَنْجَابُ عَنْ إِشْرَاقِهَا الظُّلَمُ‌[2]

بِكَفِّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ‌

مِنْ كَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنِينِهِ شَمَمٌ‌[3]

مَا قَالَ لَا قَطُّ إِلَّا فِي تَشَهُّدِهِ‌

لَوْ لَا التَّشَهُّدُ كَانَتْ لَاؤُهُ نَعَمٌ‌

مُشْتَقَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ نَبْعَتُهُ‌

طَابَتْ عَنَاصِرُهُ وَ الْخَيْمُ وَ الشِّيَمُ‌[4]

حَمَّالُ أَثْقَالِ أَقْوَامٍ إِذَا قَدِحُوا

حُلْوُ الشَّمَائِلِ تَحْلُو عِنْدَهُ نَعَمٌ‌[5]

إِنْ قَالَ قَالَ بِمَا يَهْوَى جَمِيعُهُمْ‌

وَ إِنْ تَكَلَّمَ يَوْماً زَانَهُ الْكَلِمُ‌

هَذَا ابْنُ فَاطِمَةَ إِنْ كُنْتَ جَاهِلَهُ‌

بِجَدِّهِ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ قَدْ خُتِمُوا

اللَّهُ فَضَّلَهُ قِدْماً وَ شَرَّفَهُ‌

جَرَى بِذَاكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ الْقَلَمُ‌

مَنْ جَدُّهُ دَانَ فَضْلُ الْأَنْبِيَاءِ لَهُ‌

وَ فَضْلَ أُمَّتِهِ دَانَتْ لَهُ الْأُمَمُ‌

عَمَّ الْبَرِيَّةَ بِالْإِحْسَانِ وَ انْقَشَعَتْ‌

عَنْهَا الْعَمَايَةُ وَ الْإِمْلَاقُ وَ الظُّلَمُ‌[6]

كِلْتَا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفْعُهُمَا

تَسْتَوْكِفَانِ وَ لَا يَعْرُوهُمَا عَدَمٌ‌[7]

سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لَا تُخْشَى بَوَادِرُهُ‌

يَزِينُهُ خَصْلَتَانِ الْحِلْمُ وَ الْكَرَمُ‌[8]


[1] اغضى عينه: طبق جفنيها حتّى لا يبصر شيئا.

[2] ينجاب: اي ينكشف.

[3] الخيزران: شجر هندى و له عروق ممتدة في الأرض و في المنقول عن كتاب الفائق« جهنى» بدل« خيزران» و هو بمعناه و نقل العلّامة المجلسيّ في البحار و المحدث النوريّ( قدهما) في كتاب دار السلام عن القتيبى لهذا المعنى في الشعر حكاية عجيبة. و عبق ككتف:

الذي تفوح منه رائحة الطيب. و الاروع: من يعجبك بحسنه و جهارة منظره. و العرنين الانف. و الشمم: ارتفاع قصبة الانف مع حسنها و ارتفاعها. و هو كناية عن الرفعة و العلو.

[4] الخيم بالكسر: السجية و الطبيعة. و الشيم جمع الشيمة: الطبيعة.

[5] قوله: إذا قدحوا من قدحه الدين: اثقله.

[6] انقشعت: اي انكشفت. و املق: اي انفق ماله حتّى افتقر.

[7] تستو كفان: اي تستقطران.

[8] البوادر جمع البادرة: الحدة او ما يبدو من الإنسان عند الحدة و الغضب من قول او فعل.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست