responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 368

الخلافة في أولاد الأنبياء و ما بقي لنبينا ع ولد سواهما و من برهانهما بيعة رسول الله لهما و لم يبايع صغيرا غيرهما و نزول القرآن بإيجاب ثواب الجنة عن عملهما مع ظاهر الطفولية منهما قوله تعالى‌ وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ‌ الآيات فعمهما بهذا القول مع أبويهما و إدخالهما في المباهلة قال ابن علان المعتزلي هذا يدل على أنهما كانا مكلفين في تلك الحال لأن المباهلة لا تجوز إلا مع البالغين.

و قال أصحابنا إن صغر السن عن حد البلوغ لا ينافي كمال العقل و بلوغ الحلم حد لتعلق الأحكام الشرعية فكان ذلك لخرق العادة فثبت بذلك أنهما كانا حجة الله لنبيه في المباهلة مع طفوليتهما و لو لم يكونا إمامين لم يحتج الله بهما مع صغر سنهما على أعدائه و لم يتبين في الآية ذكر قبول دعائهما و لو أن رسول الله ص وجد من يقوم مقامهم غيرهم لباهل بهم أو جمعهم معهم فاقتصاره عليهم يبين فضلهم و نقص غيرهم.

و قد قدمهم في الذكر على الأنفس ليبين عن لطف مكانهم و قرب منزلتهم و ليؤذن بأنهم مقدمون على الأنفس معدون بها و فيه دليل لا شي‌ء أقوى منه أنهم أفضل خلق الله.

و اعلم أن الله تعالى قال في التوحيد و العدل‌ قُلْ‌ .. تَعالَوْا إِلى‌ كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ‌ و في النبوة و الإمامة فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ‌ و في الشرعيات و الأحكام‌ قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ‌ و قد أجمع المفسرون بأن المراد بأبنائنا الحسن و الحسين. قال أبو بكر الرازي هذا يدل على أنهما ابنا رسول الله و أن ولد الابنة ابن على الحقيقة. و حديث المباهلة رواه الترمذي في جامعه و قال هذا حديث حسن.

وَ ذَكَرَ مُسْلِمٌ‌ أَنَّ مُعَاوِيَةَ أَمَرَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ أَنْ يَسُبَّ أَبَا تُرَابٍ فَذَكَرَ قَوْلَ النَّبِيِّ ص أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى الْخَبَرَ.

و قوله لأعطين الراية غدا رجلا الخبر و قوله تعالى‌ نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ‌ القصة. و قد رواه أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس بإسناده عن سعد بن أبي وقاص قال لعلي ثلاث فلأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم‌[1] ثم روى الخبر بعينه‌

وَ فِي أُخْرَى لِمُسْلِمٍ قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ‌ لَمَّا نَزَلَتْ قَوْلُهُ تَعَالَى‌ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ‌ دَعَا رَسُولُ‌


[1] حمر النعم هي بضم الحاء و سكون الميم: الإبل الحمر و هي انفس اموال النعم و اقواها و اجلدها فجعلت كناية عن خير الدنيا كله.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست