responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 356

عِنْدَهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ أُسْبُوعاً بِوَصِيَّةِ خَدِيجَةَ إِلَيْهَا فَدَعَا لَهَا النَّبِيُّ ص فِي دُنْيَاهَا وَ آخِرَتِهَا ثُمَّ أَتَاهُمَا فِي صَبِيحَتِهِمَا وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَدْخُلُ رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَفَتَحَتْ أَسْمَاءُ الْبَابَ وَ كَانَا نَائِمَيْنِ تَحْتَ كِسَاءٍ فَقَالَ عَلَى حَالِكُمَا فَأَدْخَلَ رِجْلَيْهِ بَيْنَ أَرْجُلِهِمَا فَأَخْبَرَ اللَّهُ عَنْ أَوْرَادِهِمَا تَتَجافى‌ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ‌ الْآيَةَ فَسَأَلَ عَلِيّاً كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ قَالَ نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَ سَأَلَ فَاطِمَةَ فَقَالَتْ خَيْرَ بَعْلٍ فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْمَعْ شَمْلَهُمَا وَ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمَا وَ اجْعَلْهُمَا وَ ذُرِّيَّتَهُمَا مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ وَ ارْزُقْهُمَا ذُرِّيَّةً طَاهِرَةً طَيِّبَةً مُبَارَكَةً وَ اجْعَلْ فِي ذُرِّيَّتِهِمَا الْبَرَكَةَ وَ اجْعَلْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِكَ إِلَى طَاعَتِكَ وَ يَأْمُرُونَ بِمَا يُرْضِيكَ ثُمَّ أَمَرَ بِخُرُوجِ أَسْمَاءَ وَ قَالَ جَزَاكِ اللَّهُ خَيْراً ثُمَّ خَلَا بِهَا بِإِشَارَةِ الرَّسُولِ ص.

وَ رَوَى شُرَحْبِيلُ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ صَبِيحَةُ عُرْسِ فَاطِمَةَ جَاءَ النَّبِيُّ ص بِعُسٍ‌[1] فِيهِ لَبَنٌ فَقَالَ لِفَاطِمَةَ اشْرَبِي فِدَاكِ أَبُوكِ وَ قَالَ لِعَلِيٍّ اشْرَبْ فِدَاكَ ابْنُ عَمِّكَ.

و لنا

سماء صلب المرتضى لفاطم‌

عن انتسال الحسنين انفطرت‌

و بانفطار نورها في أرضهم‌

كواكب فيها علينا انتثرت‌

إذ البحار منهما آبينا

بالعلم و التأويل فينا انفجرت‌

و علمت من اهتدى بهداها

ما حالها إذ القبور بعثرت‌

فعلمت ما قدمت في يومها

من كتبها بعقدها و أخرت‌

فصل في حليتها و تواريخها ع‌

أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ‌ قَالَ سَأَلْتُ أُمِّي عَنْ صِفَةِ فَاطِمَةَ ع فَقَالَتْ كَانَتْ كَأَنَّهَا الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَوِ الشَّمْسُ كُفِرَتْ‌[2] غَمَاماً أَوْ خَرَجَتْ مِنَ السَّحَابِ وَ كَانَتْ بَيْضَاءَ بَضَّةً[3].

عَطَاءٌ عَنْ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ تَعْجِنُ وَ إِنْ قَصَبَتَهَا[4] تَضْرِبُ‌


[1] العس: القدح او الاناء الكبير.

[2] كفرت بالبناء للمفعول من كفر الشي‌ء: ستره.

[3] البضة: رقة اللون و صفائه.

[4] القصبة: الخصلة الملتوية من الشعر. و في بعض النسخ: و قصتها و هي بمعنى شعر الناصية تقص حذاء الجبهة.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست