فالمؤمنون أحبوا عليا
كما أحب أصحاب هارون هارون و لم يكن لأحد منزلة عند موسى كمنزلة هارون و لا أحد
عند النبي كمنزلة علي و كان هارون خليفة موسى و علي خليفة محمد و لما دخل موسى على
فرعون و دعاه إلى الله قال و من يشهد لك بذلك قال هذا القائم على رأسك يعني هارون
فسأله عن ذلك قال أشهد الله أنه صادق و أنه رسول الله إليك قال أما إني لا أعاقبه
إلا بإخراجه من تكرمتي و إلحاقه بدرجتك فدعا له بجبة صوف و ألبسه إياها و جاء بعصا
فوضعها في يده فعوضه الله من ذلك أن ألبسه قميص الحياة فكان هارون آمنا في سربه ما
دام عليه ذلك و كذلك ألبس الله عليا قميص الأمن