الْيَوْمَ تَمْنَعُنِي الْفِرَارَ حَفِيظَتِي
وَ مُصَمِّمٌ فِي الْهَامِ لَيْسَ بِنَابٍ[1]
أَرْدَيْتُ عَمْراً إِذْ طَغَى بِمُهَنَّدٍ
صَافِي الْحَدِيدِ مُجَرَّبٌ قَصَّابٌ
لَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ خَاذِلَ دِينِهِ
وَ نَبِيِّهُ يَا مَعْشَرَ الْأَحْزَابِ.
عمرو بن عبيد
لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ بِرَأْسِ عَمْرٍو اسْتَقْبَلَهُ الصَّحَابَةُ فَقَبَّلَ أَبُو بَكْرٍ رَأْسَهُ وَ قَالَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ رَهِينُ شُكْرِكَ مَا بَقُوا.
الْوَاقِدِيُّ وَ الْخَطِيبُ الْخُوَارِزْمِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ بَهْرَمِ بْنِ حُكَيْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: لَمُبَارَزَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدَ وَدٍّ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ لَقَدْ ضَرَبَ عَلِيٌّ ضَرْبَةً مَا كَانَ فِي الْإِسْلَامِ أَعَزَّ مِنْهَا وَ ضَرَبَ ضَرْبَةً مَا كَانَ فِيهِ أَشْأَمَ مِنْهَا.
و يقال إن ضربة ابن ملجم وقعت على ضربة عمرو.
و من كلمات السيد
و في يوم جاء المشركون بجمعهم
و عمرو بن عبد في الحديد مقنع
فجدله شلوا صريعا لوجهه
رهينا بقاع حوله الضبع يجمع[2]
و أهلكهم ربي و ردوا بغيضهم
كما أهلكت عاد الطغاة و تبع
و منها
و عمرو قد سقي كأسا بسلع
أقب كأنه أسد مغير[3]
فنادى هل يرى حسب براز
و هل عند امرئ حر نكير
و يوم سلع إذ أتى عاديا
عمرو بن عبد مصلتا يخطر
يخطر بالسيف مدلا كما
يخطر فحل الصرمة الدوسر[4]
إذ جلل السيف على رأسه
أبيض عضبا حده مبتر
[1] صممه السيف: مضى في العظم و قطعه. و نبأ السيف عن الضريبة: كل و ارتد عنها و لم يقطع.
[2] الشلو: الجسد. و القاع: ارض سهلة. و الضبع: ضرب من السباع.
[3] السلع: جبل بالمدينة. وقب الأسد او الفحل: سمعت قعقعة نابه.
[4] الصرمة: القطعة من الا بل ما بين العشرين الى الثلثين او الى الأربعين و الخمسين و الدوسر: الجمل الضخم.