وَ فِي تَهْذِيبِ الْأَحْكَامِ أَنَّهُ اسْتَوْدَعَ رَجُلَانِ امْرَأَةً وَدِيعَةً وَ قَالا لَهَا لَا تَدْفَعِيهَا إِلَى وَاحِدٍ مِنَّا حَتَّى نَجْتَمِعَ عِنْدَكَ ثُمَّ انْطَلَقَا فَغَابَا فَجَاءَ أَحَدُهُمَا إِلَيْهَا فَقَالَ أَعْطِينِي وَدِيعَتِي فَإِنَّ صَاحِبِي قَدْ مَاتَ فَأَبَتْ حَتَّى كَثُرَ اخْتِلَافُهُ فَأَعْطَتْهُ ثُمَّ جَاءَ صَاحِبُهُ فَقَالَ هَاتِي وَدِيعَتِي فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ أَخَذَهَا صَاحِبُكَ وَ ذَكَرَ أَنَّكَ قَدْ مِتَّ فَارْتَفَعَا إِلَى عُمَرَ فَقَالَ لَهَا عُمَرُ مَا أَرَاكَ إِلَّا قَدْ ضَمِنْتِ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ اجْعَلْ عَلِيّاً بَيْنِي وَ بَيْنَهُ فَقَالَ عَلِيٌّ هَذِهِ الْوَدِيعَةُ عِنْدِي وَ قَدْ أَمَرْتُمَاهَا أَنْ لَا تَدْفَعَهَا إِلَى وَاحِدٍ مِنْكُمَا حَتَّى تَجْتَمِعَانِ عِنْدَهَا فَائْتِنِي بِصَاحِبِكَ فَلَمْ يُضَمِّنْهَا وَ قَالَ إِنَّمَا أَرَادَا أَنْ يَذْهَبَا بِمَالِ الْمَرْأَةِ.
وَ فِي أَرْبَعِينِ الْخَطِيبِ قَالَ ابْنُ سِيرِينَ إِنَّ عُمَرَ سَأَلَ النَّاسَ وَ قَالَ كَمْ يَتَزَوَّجُ الْمَمْلُوكُ وَ قَالَ لِعَلِيٍّ إِيَّاكَ أَعْنِي يَا صَاحِبَ الْمَعَافِرِيِّ رِدَاءٌ كَانَ عَلَيْهِ قَالَ ع ثِنْتَيْنِ.
وَ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ أَيْضاً قَالَ أَبُو صَبْرَةَ جَاءَ رَجُلَانِ إِلَى عُمَرَ فَقَالا لَهُ مَا تَرَى فِي طَلَاقِ الْأَمَةِ فَقَامَ إِلَى حَلْقَةٍ فِيهَا رَجُلٌ أَصْلَعُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ اثْنَتَانِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ اثْنَتَانِ فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُمَا جِئْنَاكَ وَ أَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَسَأَلْنَاكَ عَنْ طَلَاقِ الْأَمَةِ فَجِئْتَ إِلَى رَجُلٍ فَسَأَلْتَهُ فَوَ اللَّهِ مَا كَلَّمَكَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ وَيْلَكَ أَ تَدْرِي مَنْ هَذَا هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ وَ وُضِعَ إِيمَانُ عَلِيٍّ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَ إِيمَانُ عَلِيٍ وَ رَوَاهُ مَصْقَلَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
العبدي
إنا روينا في الحديث خبرا
يعرفه سائر من كان روى
إن ابن خطاب أتاه رجل
فقال كم عدة تطليق الإما
فقال يا حيدر كم تطليقة
للأمة اذكره فأومى المرتضى
بإصبعيه فثنى الوجه إلى
سائله قال اثنتان و انثنى
قال له تعرف هذا قال لا
قال له هذا علي ذو العلى
فصل في ذكر قضاياه ع في عهد عثمان
الْعَامَّةُ وَ الْخَاصَّةُ أَنَّ امْرَأَةً نَكَحَهَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَحَمَلَتْ فَزَعَمَ الشَّيْخُ أَنَّهُ لَمْ يَصِلْ إِلَيْهَا وَ أَنْكَرَ حَمْلَهَا فَسَأَلَ عُثْمَانُ الْمَرْأَةَ هَلْ افْتَضَّكَ الشَّيْخُ وَ كَانَتْ بِكْراً فَقَالَتْ لَا فَأَمَرَ