لو شئت تمسخهم في دارهم مسخوا
أو شئت قلت بهم يا أرض فانخسف
لكن لهم مدة ما زلت تعلمها
تقضي إلى أجل إذ ذاك لم تدف
و أين منك مقر الهاربين إذا
قادتهم نحوك الأملاك بالعنف
فصل في أموره ع مع المرضى و الموتى
الْبَاقِرُ ع مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَرَضَهُ فَدَخَلَ عَلِيٌّ ع الْمَسْجِدَ فَإِذَا جَمَاعَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ لَهُمْ أَ يَسُرُّكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص قَالُوا نَعَمْ فَاسْتَأْذَنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا فَجَاءَ عَلِيٌّ وَ جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنَ اللِّحَافِ وَ بَيْنَ صَدْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَإِذَا الْحُمَّى تَنْفُضُهُ نَفْضاً شَدِيداً[1] فَقَالَ أُمَّ مِلْدَمٍ اخْرُجِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ انْتَهَرَهَا[2] فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ وَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ فَقَالَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ لَقَدْ أُعطِيْتَ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ حَتَّى إِنَّ الْحُمَّى لَتَفْزَعُ مِنْكَ.
مقصورة العبدي
و يوم عاد المرتضى الهادي و قد
كان رسول الله حم و اشتكى
فمس صدر المصطفى بكفه
فكاد أن يحرقها فرط الحمى
فقال يا أخي كذا فعلك بالطهر
فزالت خيفة من الندا
قال النبي الحمد لله لقد
أعطاك ربي يا أخي أهنأ العطا
أ كل شيء خائف بأسك حتى
هذه الحمى و عوفي و برا
و له
من زالت الحمى عن الطهر به
من ردت الشمس له بعد العشا
من عبر الجيش على الماء و لم
يخش عليه بلل و لا ندا
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ كُنْتُ فِي الطَّوَافِ إِذْ رَأَيْتُ جَارِيَةً تَقُولُ لِأُخْتِهَا لَا وَ حَقِّ الْمُنْتَجَبِ بِالْوَصِيَّةِ الْحَاكِمِ بِالسَّوِيَّةِ الْعَادِلِ فِي الْقَضِيَّةِ الْعَالِي الْبَنِيَّةِ زَوْجِ فَاطِمَةَ الْمَرْضِيَّةِ مَا كَانَ كَذَا فَقُلْتُ أَ تَعْرِفِينَ عَلِيّاً قَالَتْ وَ كَيْفَ لَا أَعْرِفُ مَنْ قُتِلَ أَبِي بَيْنَ يَدَيْهِ فِي يَوْمِ صِفِّينَ وَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أُمِّي ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ لَهَا كَيْفَ أَنْتِ يَا أُمَّ الْأَيْتَامِ فَقَالَتْ بِخَيْرٍ ثُمَّ أَخْرَجَتْنِي أَنَا وَ أُخْتِي هَذِهِ إِلَيْهِ وَ كَانَ قَدْ رَكِبَنِي مِنَ الْجُدَرِيِّ مَا ذَهَبَ لَهُ بَصَرِي
[1] نفضته الحمى: اخذته. ارعدته.
[2] انتهرها: زجرها.