جاء بقرآن مبين ناطق
بالحق من عند مليك مقتدر
فكان من أول من صدقه
وصيه و هو بسن من صغر و لم يكن أشرك بالله و لا
دنس يوما بسجود لحجر
فذاكم أول من آمن بالله
و من جاهد فيه و نصر
أول من صلى من القوم و من طاف
و من حج بنسك و اعتمر
- دعبل
سقيا لبيعة أحمد و وصيه
أعني الإمام ولينا المحسودا
أعني الذي نصر النبي محمدا
قبل البرية ناشيا و وليدا
أعني الذي كشف الكروب و لم يكن
في الحرب عند لقائها رعديدا[1]
أعني الموحد قبل كل موحد
لا عابدا وثنا و لا جلمودا
غيره
فلما دعا المصطفى أهله
إلى الله سرا دعاه رفيقا
و لاطفهم عارضا نفسه
على قومه فجزوه عقوقا
فبايعه دون أصحابه
و كان لحمل أذاه مطيقا
و وحد من قبلهم سابقا
و كان إلى كل فضل سبوقا
فصل في المسابقة بالعلم
سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْحٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ الْإِيمانَ قَالَ قَدْ يَكُونُ مُؤْمِناً وَ لَا يَكُونُ عَالِماً فَوَ اللَّهِ لَقَدْ جُمِعَ لِعَلِيٍّ كِلَاهُمَا الْعِلْمُ وَ الْإِيمَانُ.
مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ قَالَ كَانَ عَلِيٌّ يَخْشَى اللَّهَ وَ يُرَاقِبُهُ وَ يَعْمَلُ بِفَرَائِضِهِ وَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ.
الصَّفْوَانِيُّ فِي الْإِحَنِ وَ الْمِحَنِ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حم اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عسق عِلْمُ عَلِيٍّ سَبَقَ كُلَّ جَمَاعَةٍ وَ تَعَالَى عَنْ كُلِّ فِرْقَةٍ.
[1] الرعديد بكسر الراء: الجبان.- و الجلمود: الصخرة.