فصل في مقاماته مع الأنبياء و الأوصياء ع
عَبَايَةُ بْنُ رِبْعِيٍّ الْأَسَدِيُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ عِنْدَهُ رَجُلٌ رَثُّ الْهَيْئَةِ[1] وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُكَلِّمُهُ فَلَمَّا قَامَ الرَّجُلُ قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ هَذَا الَّذِي شَغَلَكَ عَنَّا قَالَ هَذَا وَصِيُّ مُوسَى ع.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَثِيرٍ الْهَاشِمِيُّ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي خَبَرٍ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع تَوَضَّأَ وَ أَذَّنَ فِي صِفِّينَ فَانْفَلَقَ الْجَبَلُ عَنْ هَامَةٍ بَيْضَاءَ بِلِحْيَةٍ بَيْضَاءَ وَ وَجْهٍ أَبْيَضَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مَرْحَباً بِوَصِيِّ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ الْأَعَزِّ الْمَأْمُونِ وَ الْفَاضِلِ الْفَائِزِ بِثَوَابِ الصِّدِّيقِينَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ فَقَالَ لَهُ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا أَخِي شَمْعُونَ بْنَ جَمُّونَ وَصِيَّ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ رُوحِ الْقُدُسِ كَيْفَ حَالُكَ قَالَ بِخَيْرٍ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَنَا مُنْتَظِرٌ رُوحَ اللَّهِ يَنْزِلُ وَ لَا أَعْلَمُ أَحَداً أَعْظَمَ فِي اللَّهِ بَلَاءً وَ لَا أَحْسَنَ غَداً ثَوَاباً وَ لَا أَرْفَعَ مَكَاناً مِنْكَ اصْبِرْ يَا أَخِي يَا عَلِيُّ مَا أَنْتَ فِيهِ حَتَّى تَلْقَى الْحَبِيبَ غَداً فَقَدْ رَأَيْتَ أَصْحَابِكَ يَعْنِي الْأَوْصِيَاءَ بِالْأَمْسِ لَقُوا مَا لَقُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ نَشَرُوهُمْ بِالْمَنَاشِيرِ وَ حَمَلُوهُمْ عَلَى الْخُشُبِ إِلَى آخِرِ كَلَامِهِ.
الْأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يُصَلِّي إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ عَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ وَ لَهُ عَقِيصَتَانِ سَوْدَاوَانِ أَبْيَضُ اللِّحْيَةِ فَلَمَّا سَلَّمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ صَلَاتِهِ أَكَبَّ عَلَى رَأْسِهِ فَقَبَّلَهُ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ فَذَهَبَا قَالَ فَخَرَجْنَا نَحْوَهُمَا مُسْرِعِينَ فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَقَالَ هَذَا أَخِي الْخَضِرُ أَكَبَّ عَلَيَّ وَ قَالَ لِي إِنَّكَ فِي مَدَرَةٍ يَعْنِي الْكُوفَةَ لَا يُرِيدُهَا جَبَّارٌ بِسُوءٍ ژإِلَّا قَصَمَهُ اللَّهُ وَ أَحْذَرَ النَّاسَ فَخَرَجْتُ مَعَهُ لِأُشَيِّعَهُ لِأَنَّهُ أَرَادَ الظَّهْرَ- وَ رَوَى خرور [حَزَوَّرُ] وَ سَعِيدُ بْنُ طَرِيفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ أَنَّهُ جَاءَ ثَانِيَةً فَإِذَا مِيثَمٌ يُصَلِّي إِلَى تِلْكَ الْأُسْطُوَانَةِ فَقَالَ يَا صَاحِبَ السَّارِيَةِ اقْرَأْ صَاحِبَ الدَّارِ السَّلَامَ يَعْنِي عَلِيّاً وَ أَعْلَمَهُ أَنِّي بَدَأْتُ بِهِ فَوَجَدْتُهُ نَائِماً.
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص جَاءَ آتٍ يَسْمَعُونَ حِسَّهُ وَ لَا يَرَوْنَ شَخْصَهُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ
[1] الرث: الخلق البالى.