وَ رَوَى الثِّقَاتُ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: يَا عَلِيُّ لَكَ أَشْيَاءُ لَيْسَتْ لِي مِنْهَا إِنَّ لَكَ زَوْجَةً مِثْلَ فَاطِمَةَ وَ لَيْسَ لِي مِثْلُهَا وَ لَكَ وَلَدَيْنِ مِنْ صُلْبِكَ وَ لَيْسَ لِي مِثْلُهُمَا مِنْ صُلْبِي وَ لَكَ مِثْلُ خَدِيجَةَ أُمِّ أَهْلِكَ وَ لَيْسَ لِي مِثْلُهَا حَمَاةٌ وَ لَكَ صِهْرٌ مِثْلِي وَ لَيْسَ لِي صِهْرٌ مِثْلِي وَ لَكَ أَخٌ فِي النَّسَبِ مِثْلُ جَعْفَرٍ وَ لَيْسَ لِي مِثْلُهُ فِي النَّسَبِ وَ لَكَ أُمٌّ مِثْلُ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ الْهَاشِمِيَّةِ الْمُهَاجَرَةِ وَ لَيْسَ لِي مِثْلُهَا.
سَلْمَانُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ إِنَّ رَجُلًا فَاخَرَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ النَّبِيُّ فَاخِرِ الْعَرَبَ فَأَنْتَ أَكْرَمُهُمْ ابْنَ عَمٍّ وَ أَكْرَمُهُمْ نَفْساً وَ أَكْرَمُهُمْ زَوْجَةً وَ أَكْرَمُهُمْ وَلَداً وَ أَكْرَمُهُمْ أَخاً وَ أَكْرَمُهُمْ عَمّاً وَ أَعْظَمُهُمْ حِلْماً وَ أَكْثَرُهُمْ عِلْماً وَ أَقْدَمُهُمْ سِلْماً وَ فِي خَبَرٍ وَ أَشْجَعُهُمْ قَلْباً وَ أَسْخَاهُمْ كَفّاً وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ أَنْتَ أَفْضَلُ أُمَّتِي فَضْلًا.
أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُ أَنَّهُ كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَيْهِ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّ لِي فَضَائِلَ كَثِيرَةً كَانَ أَبِي سَيِّداً فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَ صِرْتُ مَلِكاً فِي الْإِسْلَامِ وَ أَنَا صِهْرُ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَالُ الْمُؤْمِنِينَ وَ كَاتِبُ الْوَحْيِ فَلَمَّا قَرَأَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْكِتَابَ قَالَ أَ بِالْفَضَائِلِ يَفْخَرُ عَلَيْنَا ابْنُ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ يَا غُلَامُ اكْتُبْ إِلَيْهِ وَ أَمْلَى عَلَيْهِ
مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ أَخِي وَ صِهْرِي
وَ حَمْزَةُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ عَمِّي
وَ جَعْفَرٌ الَّذِي يُضْحِي وَ يُمْسِي
يَطِيرُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ ابْنُ أُمِّي
وَ بِنْتُ مُحَمَّدٍ سَكَنِي وَ عِرْسِي
مَشُوبٌ لَحْمُهَا بِدَمِي وَ لَحْمِي
وَ سِبْطَا أَحْمَدَ وَلَدَايَ مِنْهَا
فَمَنْ مِنْكُمْ لَهُ سَهْمٌ كَسَهْمِي
سَبَقْتُكُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ طُرّاً
غُلَاماً مَا بَلَغْتُ أَوَانَ حُلْمِي
أَنَا الْبَطَلُ الَّذِي لَنْ تُنْكِرُوهُ
لِيَوْمِ كَرِيهَةٍ وَ لِيَوْمِ سِلْمٍ
وَ أَوْجَبَ لِي وَلَايَتَهُ عَلَيْكُمْ
رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍ
وَ أَوْصَى بِي لِأُمَّتِهِ لِحُكْمِي
فَهَلْ فِيكُمْ لَهُ قَدَمٌ كَقَدْمِي
فَوَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ
لِجَاحِدِ طَاعَتِي مِنْ غَيْرِ جُرْمِي
فَلَمَّا قَرَأَ مُعَاوِيَةُ الْكِتَابَ قَالَ مَزِّقْهُ يَا غُلَامُ لَا يَقْرَأُهُ أَهْلُ الشَّامِ فَيَمِيلُونَ مَعَهُ نَحْوَ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ.
وَ تَذَاكَرُوا الْفَخْرَ عِنْدَ عُمَرَ فَأَنْشَأَ ع
اللَّهُ أَكْرَمَنَا بِنَصْرِ نَبِيِّهِ
وَ بِنَا أَقَامَ دَعَائِمَ الْإِسْلَامِ