حرفوا منطق الوصي لمعنى
خالفوا إذ تأولوه الصوابا
إنما قال ارفضوا عنكم
الدنيا إذا كنتم لنا أحبابا
فِي مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى وَ اعْتِقَادِ الْأُشْنُهِيِّ وَ مَجْمُوعِ أَبِي الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ وَ أَبِي بَرْزَةَ وَ أَبِي رَافِعٍ وَ فِي إِبَانَةِ ابْنِ بُطَّةَ مِنْ ثَلَاثَةِ طُرُقٍ إِنَّ النَّبِيَّ ص خَرَجَ يَمْشِي إِلَى قُبَا فَمَرَّ بِحَدِيقَةٍ فَقَالَ عَلِيٌّ مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الْحَدِيقَةَ فَقَالَ النَّبِيُّ حَدِيقَتُكَ يَا عَلِيُّ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا حَتَّى مَرَّ بِسَبْعِ حَدَائِقَ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ أَهْوَى إِلَيْهِ فَاعْتَنَقَهُ فَبَكَى وَ بَكَى عَلِيٌّ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَبْكِي لِضَغَائِنَ فِي صُدُورِ قَوْمٍ لَنْ تَبْدُوَ لَكَ إِلَّا مِنْ بَعْدِي قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ تَصْبِرُ فَإِنْ لَمْ تَصْبِرْ تَلْقَ جُهْداً وَ شِدَّةً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ تَخَافُ فِيهَا هَلَاكَ دِينِي قَالَ بَلْ فِيهَا حَيَاةُ دِينِكَ.
الحميري
قد كان في يوم الحدائق عبرة
و قول رسول الله و العين تدمع
فقال علي مم تبكي فقال من
ضغائن قوم شرهم أتوقع
عليك و قد يبدونها بعد منيتي
فما ذا هديت الله في ذاك يصنع
العوني
و قد قال في يوم الحدائق موغرا[1]
إليهم بما في فعلهم هو آت
ستغدر بعدي من قريش عصابة
بعهدك دهرا أعظم الغدرات
سيبدين أسرارا ثوت في صدورهم
قديما من الأضغان و الإحنات[2]
سيفتن قوم عندها أي فتنة
و أنت سليم غير ذي فتنات
و يوسع غدرا منكم بعهوده
و يملأ غيظا قبل حين مماتي
و توجد صبارا شكورا مسلما
كظوما لغيظ النفس ذا حكمات
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا رَأَيْتُ مُنْذُ بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً رَخَاءً فَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَقَدْ خِفْتُ صَغِيراً وَ جَاهَدْتُ كَبِيراً أُقَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ وَ أُعَادِي الْمُنَافِقِينَ حَتَّى قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ
[1] الوغر بسكون الغين المعجمة و فتحها. الحقد و الضغن و اوغره: اي غاظه.
[2] الأحنة بالكسر: الحقد و الغضب.- و احن فلان. اى اضمر العداوة.