وَ بَعَثَ إِلَيْهِ دِهْقَانٌ بِثَوْبٍ مَنْسُوجٍ بِالذَّهَبِ فَابْتَاعَهُ مِنْهُ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ إِلَى الْعَطَاءِ.
الْحِلْيَةِ وَ فَضَائِلِ أَحْمَدَ عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ بِمَالٍ مِنْ أَصْفَهَانَ وَ كَانَ أَهْلُ الْكُوفَةِ أَسْبَاعاً فَقَسَمَهُ سَبْعَةَ أَسْبَاعٍ فَوَجَدَ فِيهِ رَغِيفاً فَكَسَرَهُ بِسَبْعَةِ كِسَرٍ ثُمَّ جَعَلَ عَلَى كُلِّ جُزْءٍ كِسْرَةً ثُمَّ دَعَا أُمَرَاءَ الْأَسْبَاعِ فَأَقْرَعَ بَيْنَهُمْ.
فَضَائِلِ أَحْمَدَ أَنَّهُ رَأَى حَبْلًا فِي بَيْتِ الْمَالِ فَقَالَ أَعْطُوهُ النَّاسَ فَأَخَذَهُ بَعْضُهُمْ.
مَجَالِسِ ابْنِ مَهْدِيٍ أَنَّهُ تَخَايَرَ غُلَامَانِ فِي خَطَّيْهِمَا إِلَى الْحَسَنِ ع فَقَالَ ع انْظُرُ مَا تَقُولُ فَإِنَّهُ حُكْمٌ وَ كَانَ ع قَوَّالًا لِلْحَقِّ قَوَّاماً بِالْقِسْطِ إِذَا رَضِيَ لَمْ يَقُلْ غَيْرَ الصِّدْقِ وَ إِنْ سَخِطَ لَمْ يَتَجَاوَزْ جَانِبَ الْحَقِّ.
مهيار
بنفسي من كانت مع الله نفسه
إذا قل يوم الخلق من لم يحارف[1]
أبا حسن إن أنكر القوم فضله
على أنه و الله إنكار عارف
إذا ما عزوا دينا فأول عابد
و إن أقسموا دنيا فأول عائف
و أعزى بك الحساد أنك لم تكن
على صنم فيما رووه بعاكف
أسر لمن والاك حب موافق
و أبدى لمن عاداك سب مخالف
فصل في حلمه و شفقته
مُخْتَارٌ الثَّمَّارُ عَنْ أَبِي مَطَرٍ الْبَصْرِيِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع مَرَّ بِأَصْحَابِ التَّمْرِ فَإِذَا هُوَ بِجَارِيَةٍ تَبْكِي فَقَالَ يَا جَارِيَةُ مَا يُبْكِيكِ فَقَالَ بَعَثَنِي مَوْلَايَ بِدِرْهَمٍ فَابْتَعْتُ مِنْ هَذَا تَمْراً فَأَتَيْتُهُمْ بِهِ فَلَمْ يَرْضَوْهُ فَلَمَّا أَتَيْتُهُ بِهِ أَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّهَا خَادِمٌ وَ لَيْسَ لَهَا أَمْرٌ فَارْدُدْ إِلَيْهَا دِرْهَمَهَا وَ خُذِ التَّمْرَ فَقَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَلَكَزَهُ[2] فَقَالَ النَّاسُ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَرَبَا الرَّجُلُ وَ اصْفَرَّ وَ أَخَذَ التَّمْرَ وَ رَدَّ إِلَيْهَا دِرْهَمَهَا ثُمَّ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ارْضَ عَنِّي فَقَالَ مَا أَرْضَانِي عَنْكَ إِنْ أَصْلَحْتَ أَمْرَكَ وَ فِي فَضَائِلِ أَحْمَدَ إِذَا
[1] المحارفة: المجازاة على خير او شر.
[2] لكزه اي ضربه بجمع كفه في صدره و ربما اطلق على جميع البدن.