responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 37

يقول كما أنتم حتى يحضر ابني فيأتي رسول الله ص فيأكل معهم فيبقى الطعام.

القاضي المعتمد في تفسيره قال أبو طالب لقد كنت كثيرا ما أسمع منه إذا ذهب من الليل كلاما يعجبني و كنا لا نسمي على الطعام و لا على الشراب حتى سمعته يقول بسم الله الأحد ثم يأكل فإذا فرغ من طعامه قال الحمد لله كثيرا فتعجبت منه و كنت ربما أتيت غفلة فأرى من لدن رأسه نورا ممدودا قد بلغ السماء ثم لم أر منه كذبة قط و لا جاهلية قط و لا رأيته يضحك في موضع الضحك و لا مع الصبيان في لعب و لا التفت إليهم و كان الوحدة أحب إليه و التواضع.

و كان النبي ع ابن سبع سنين فقالت اليهود وجدنا في كتبنا أن محمدا يجنبه ربه من الحرام و الشبهات فجربوه فقدموا إلى أبي طالب دجاجة مسمنة فكانت قريش يأكلون منها و الرسول ع تعدل يده عنها فقالوا ما لك قال أراها حراما يصونني ربي عنها فقالوا هي حلال فنلقمك قال فافعلوا إن قدرتم فكانت أيديهم تعدل بها إلى الجهات فجاءوه بدجاجة أخرى قد أخذوها لجار لهم غائب على أن يؤدوا ثمنها إذا جاء فتناول منها لقمة فسقطت من يده فقال ع و ما أراها إلا من شبهة يصونني ربي عنها فقالوا نلقمك منها فكلما تناولوا منها ثقلت في أيديهم فقالوا لهذا شأن عظيم.

و لما ظهر أمره ع عاداه أبو جهل و جمع صبيان بني مخزوم فقال أنا أميركم و انعقد صبيان بني هاشم و بني عبد المطلب على النبي ع و قالوا أنت الأمير. قالت أم علي ع و كان في صحن داري شجرة قد يبست و خاست‌[1] و لها زمان يابسة فأتى النبي ع يوما إلى الشجرة فمسها بكفه فصارت من وقتها و ساعتها خضراء و حملت الرطب فكنت في كل يوم أجمع له الرطب في دوخلة[2]


[1] خاست: اي تغيرت و فسدت من قولهم خاس اللحم: إذا فسد و تغير.

[2] الدوخلة- بتشديد اللام و تخفيفها: شي‌ء كالزنبيل منسوج من ورق النخل يجعل فيه الرطب.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست