responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 56

و بعد ان ذكروا هذه الاقسام سموا بعضها عوارض ذاتية و سموا بعضها الآخر عوارض غريبة، فما مرادهم بالذاتية و ما مرادهم بالغريبة.

فنقول اشتد الخلاف في المقام و كثر نقل الاجماعات و المشهورات المتباينة فلن نتعرض لها غايته أن النقل الاكثر هو أن المشهور يرى أن القسم الأول و الثاني من العوارض الذاتية و أن القسم الخامس و السابع و الثامن من العوارض الغريبة.

و أما الثالث و الرابع و السادس فاختلف النقل: و قيل إن المشهور أن الثالث من العوارض الغريبة و الرابع من العوارض الذاتية.

ثم إن الخلاف هذا لا مناط له حتى يرجع اليه كي يعرف الصحيح من الفاسد فهو كالاختلاف الواقع بين النحاة في تفسير ماهية العنقاء.

بقي أمور:

الأول: يظهر من بعض الاعلام ان المراد بالعرض في المقام هو الفلسفي أي ما قابل الجوهر.

و لكنه خلاف تصريح الكثير بأن المراد به هو العرض المنطقي. و قد صرح بذلك في شرح المطالع فراجع.

الثاني: أنهم لم يذكروا العارض بواسطة الجزء للماهية الاخص منها و ذلك لما قرر في محله من استحالة وجود جزء في الماهية يكون اخص منها ضرورة ان الماهية تزول بزوال جزئها.

و مما ذكرناه اتضح لما ذا لم يذكروا العارض بواسطة الجزء للماهية الذي نسبته الى الماهية العموم من وجه او التباين كما هو واضح جدا.

الثالث: لم يذكروا من جملة الاقسام العارض بواسطة الخارج عن الماهية الذي نسبته اليها العموم من وجه. و لم أر لعدم ذكره وجها. و يمكن ان يمثل له برؤية السماء و غيرها العارض على الانسان بواسطة البصر او بالانجاب العارض على الانسان بالقوة المعروفة. و غير ذلك من الامثلة كثير.

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست