تشكيل دولة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، و المحاولات التي تجري في بلاد إسلامية أخرى. و لا بد من تأسيس (الفقه التجاري) بما يناسب أوضاع و صيغ و أساليب التجارة الحديثة في المجالات الوطنية و الدولية، و هذا غير فقه الاقتصاد السياسي الذي بدأ الاهتمام به بحمد اللّه منذ سنوات و توفرت عليه جهود مباركة لعلماء المسلمين كان أبرزها الأعمال الفقهية الرائدة لآية اللّه الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر. و مما تدعو الحاجة إليه (فقه العلاقات الدولية) و غير ذلك.
مناهج الاستنباط (أصول الفقه) و المعاصرة:
لقد أنجز الفقهاء في العقود الأخيرة دراسات كثيرة و جيدة في المجالات التي فتحها تطور الحياة و تكوين المجتمعات الإنسانية، و تنوع علاقات البشر في مجالات السياسة و الاقتصاد و التنظيم.
فنجد أبحاثا في الاقتصاد (أعمال البنوك. و في التأمين. و في الطب و الصيدلة. و في العلاقات الدولية. و في التنظيم السياسي، و غير ذلك). و مما يتعلق بتفاعل الفقه مع تغيرات الحياة (قضية التخصص في الاجتهاد).
المجتهد المطلق الواحد و المجتهد التخصصي:
كما أن من القضايا التي يجب إيلاؤها أهمية كبيرة، قضية فتح المجال أمام الاجتهاد التخصصي في مجال فقهي محدد- ينصرف إليه الفقيه بعد بلوغه مرتبة الاجتهاد العام في جميع أبواب الفقه.
و الاجتهاد التخصصي يكون في غير أبواب العبادات، من أبواب الفقه الحياتي العملي في مجال علاقة الإنسان بالمجتمع و الطبيعة.
إن تطور الحياة الإنسانية و تعقيدها، و تنوع و ضخامة شبكة العلاقات التي تربط الإنسان الفرد و الجماعة و المجتمع بالطبيعة و المجتمع و العالم، تثير مسائل كثيرة و متنوعة لا يستطيع الفقيه الواحد أن يعالجها جميعا بكفاءة عالية.
و هذا يقتضي تفرغ جماعات من الفقهاء بعد بلوغهم مرتبة الاجتهاد العام- للتخصص في مجالات خاصة (الاقتصاد، أو أحد حقوله. البيئة.