responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 21

و منهج هذه الطريقة تقوم على الانتقال من المسائل الجزئية إلى القواعد الكلية، فهم يستنبطون القاعدة من مجموعة المسائل.

إن مؤلفي هذه الطريقة يبدءون بتعريف علم الأصول. ثم يبحثون في الأدلة الشرعية و الخلاف فيها ثم أحوال المجتهد و وجوه الاجتهاد و أقسامه.

ثم مباحث تعارض الأدلة و المرجحات. ثم مباحث الحكم و أقسامه.

فهذه الطريقة ذات منهج عملي تنبثق فيه القاعدة الأصولية في مفردات البحث الفقهي و بعد ذلك تبقى القاعدة في حالة تفاعل مع جزئيات المسائل الفقهية.

و من الكتب المشهورة المدوّنة على هذه الطريقة (تمهيد الفصول في الأصول) للسرخسي.

ج- الثالثة: الطريقة التكاملية:

ذهب بعض الباحثين إلى أن بعض الأصوليّين في القرن السابع الهجري جمع بين الطريقتين (الكلامية- الشافعية. و الحنفية في طريقة ثالثة) يقوم منهجها على تنقيح و بلورة القواعد الأصولية و الاستدلال عليها، ثم تطبيقها على الأحكام الشرعية الجزئية. و من تطبيقات هذه الطريقة- في عهد متأخر- (مسلّم الثبوت) و شرحه (فواتح الرحموت).

د- ملاحظة نقديّة:

هذا ما ذكره بعض الباحثين. و نحن نرى أن هذه الدعوى غير دقيقة، فلم يوضع علم الأصول بصورة مسبقة- كما أشرنا- و لا معنى للقول بأن الشافعي وضع أصوله قبل فقهه، فغير الفقيه لا يمكن أن يضع أصول الفقه، و لا ريب أن عملية الاستنباط الفقهي سابقة على علم الأصول. كما أن دعوى أن علم الأصول بجميع قواعده قد انبثق من علم الفقه دعوى لا وجه لها، فقواعد الأصول المستمدة من اللغة العربية كانت مقعدة و مؤصّلة في أبحاث النّحاة الكبار، و بعض القواعد العقلية كانت مؤصّلة في علم الكلام.

كما أن الطريقة الثالثة ليست طريقة مقابلة للطريقتين الأوليين، بل هي نتيجة لهما نعني أنها التطور الطبيعي لنمو المعرفة في هذا الحقل (حقل الاجتهاد و الاستنباط الفقهي)، و لذا أطلقنا على هذه الطريقة اسم (الطريقة التكاملية).

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست