responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 166

10- وضع المركبات‌

ثم الهيئة الموضوعة لمعنى تارة تكون في المفردات كهيئات‌


المقدمة الثانية أن السبب الذي دعاهم إلى الالتزام بأن الوضع في القسم الثالث نوعي هو بناؤهم على أن كلي الهيئة وحده لا يمكن أن يتصور بنفسه لأن الهيئة غير متقررة بنفسها فلا جرم كان الواضع مضطرا إلى تصور الهيئة بعنوان مشير إليها مثل عنوان (فاعل) و نحوه.

إذا عرفت هاتين المقدمتين نقول حاصل الإيراد أنه يلزم على المشهور أن يلتزموا أن القسم الثاني أيضا كالقسم الثالث موضوع بالوضع النوعي إذ كما لا يمكن تصور كلي الهيئة كذلك لا يمكن تصور كلي المادة بنفسه.

و قد حاول بعض المحققين‌ [1] الإجابة على هذا الاعتراض بما حاصله أن كلي المادة يمكن أن يتصوره الواضع بنفسه بخلاف الهيئة فإنها لمكان اندماجها في المادة لا يعقل أن تلاحظ بنفسها فلا يمكن تجريدها عن المادة لا في الخارج و لا في الذهن.

هذا حاصل جوابه و قد ارتضاه بعض أعلام تلامذته. و هذا الجواب هو ظاهر كلمات المصنف (ره) فكأنه (ره) بصدد ذكر جواب أستاذه.

هذا و لكني مهما تأملت لم أجد له محصلا فإنه كما كانت الهيئة مندمجة في المادة فكذلك المادة مندمجة في الهيئة فإن استحال تقرر الهيئة بلا مادة في الخارج و في الذهن كذلك يجب أن يستحيل تقرر المادة بلا هيئة في الخارج و في الذهن.

و أما دعوى أنه يمكن للذهن أن يتصور (ك) (ت) (ب).

ففيها أولا أنه يمكن مقابلتها بإمكان تصور المقطعات الوزنية.

و ثانيا أن الممكن إنما هو تصور هذه الحروف مقطعة لا في ضمن كل واحد و أما في ضمن كل فيستحيل تصورها مجردة عن الزنة.


[1] المحقق الأصفهاني (ره).

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست