responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 141

7- الاستعمال حقيقي و مجازي‌

استعمال اللفظ في معناه الموضوع له (حقيقة)، و استعماله في‌


قوله (ره) (و استعماله في غيره ...).

أقول: يقع الكلام في مقامين.

الأول: في تفسير المجاز.

الثاني: في وقوعه بعد الفراغ عن إمكانه عقلا.

أما المقام الأول: فنقول قد عرفت أن اللغة هي عبارة عن ألفاظ ترتبط مع صور ذهنية خاصة كلفظ (رجل) مرتبط في الذهن ب (صورة رجل) أي معناه و مفهومه فإن نطقت بكلمة (رجل) مريدا أن تعبر عن صورة رجل التي في ذهنك كان هذا الاستعمال حقيقة لأنه استعمال اللفظ فيما وضع له. و أما إن نطقت بكلمة (رجل) مريدا أن تعبر عن غير هذه الصورة الموضوع لها اللفظ كان الاستعمال غير حقيقة.

و يتوقف كونه استعمالا مقبولا (مجازا) على كون المعنى الذي استعملت اللفظ فيه مناسبا للمعنى الموضوع له.

أما المقام الثاني: فنقول فيه أنه أطبق الأدباء على وجود المجاز اللغوي و هو المجاز المرسل.

و لكنهم اختلفوا في الاستعارة فذهب السكاكي إلى أنها حقيقة و هو محق في ذلك لأنك إذا قلت (رأيت أسدا) يكون مرادك أن تعبر بلفظ أسد عن صورة أسد في ذهنك و هذه الصورة هي التي وضع اللفظ لها. فكان استعمال كلمة أسد استعمالا للفظ في المعنى الذي وضع له غايته أنك تكون في ذهنك قد صورت الرجل الشجاع بصورة الأسد أي جعلته في ذهنك مصداقا من مصاديق الأسد.

هذا و لكن الأصوليين ما بين تفريط و إفراط فذهب بعض أعاظم المتأخرين‌ [1] إلى أن المجاز المرسل هو من قبيل الاستعارة أيضا. فعنده لا يكون في اللغة مجاز أصلا.


[1] السيد البروجردي (ره).

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست