responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 128

بطلان القولين الأولين:

و على هذا، يظهر بطلان القول الثاني القائل أن الحروف لا معاني لها و كذلك القول الأول القائل إن المعنى الحرفي و الاسمي متحدان بالذات مختلفان باللحاظ.

و يرد هذا القول أيضا أنه لو صح اتحاد المعنيين لجاز استعمال كل من الحرف و الاسم في موضع الآخر، مع أنه لا يصح بالبداهة حتى‌


قوله (ره): (و يرد هذا القول أيضا).

أقول: هذا رجوع إلى إبطال كلام صاحب الكفاية (ره). فنقول (بعد أن تكون قد راجعته و اتقنت ما فصلناه): أن كلام صاحب الكفاية قد أصبح بين الفساد ضرورة ما عرفته من أن المعنى الحرفي ليس معنى مستقلا إنما الغرض هنا ذكر بعض الاعتراضات الواردة على كلامه و نكتفي بذكر إيرادين.

الإيراد الأول: أن صاحب الكفاية (ره) ذكر أن (الابتداء) مثلا تارة يلحظ بنفسه و أخرى يلحظ حالة في غيره. فنقول له: ما مرادك باللحاظ الآلي و الاستقلالي؟

و في الجواب نقول أنه يحتمل تفسيرات.

الأول: هو التفسير المتقدم.

الثاني: أن المراد أن المفهوم الواحد تارة نقصر النظر على نفسه، و تارة أخرى نلحظه طريقا للتوصل إلى لحاظ غيره أي لحاظ مصاديقه. فتارة تنظر إلى مفهوم الإنسان و تقصر النظر عليه، فيكون الحمل حينئذ حملا أوليا، و أخرى تنظر إلى مفهوم الإنسان لتجعله طريقا للتوصل إلى مصاديقه، فيكون الحمل عليه حملا شايعا كما نقول (كل إنسان معه درهم).

الثالث: أن المفهوم الواحد تارة يلحظ بنحو يكون الغرض بيانه بنفسه كما تقول (جاء زيد) و يكون غرضك بيان نفس مجي‌ء زيد فيكون اللحاظ استقلاليا.

و أخرى يلحظ بنحو يكون هذا المبين أشاره إلى غيره و كان الغرض هو بيان ذلك الغير كما في نحو (كلوا و اشربوا حتى يتبين ...) فإن الغرض ليس‌

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست