responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفيد في شرح أصول الفقه نویسنده : ابراهيم اسماعیل شهركاني    جلد : 1  صفحه : 82

العلامة هو العلم التفصيلي.

هذا كله بالنسبة إلى العارف باللغة. و أما الجاهل بها فيرجع إلى أهلها في صحة الحمل و السلب و عدمهما كالتبادر.

(العلامة الثالثة- الاطراد) (1)

و ذكروا من جملة علامات الحقيقة و المجاز الاطراد و عدمه، فالاطراد علامة الحقيقة و عدمه المجاز.

و معنى الاطراد: إن اللفظ لا تختص صحة استعماله بالمعنى المشكوك بمقام دون مقام و لا بصورة دون صورة، كما لا يختص بمصداق دون مصداق.

و الصحيح إن الاطراد ليس علامة للحقيقة، لأن صحة استعمال اللفظ في معنى بما له من الخصوصيات مرة واحدة تستلزم صحته دائما، سواء كان حقيقة أم مجازا.

فالاطراد لا يختص بالحقيقة حتى يكون علامة لها (2).


العلامة الثالثة- الاطراد: (1) المقصود من الاطراد: هو صحة استعمال اللفظ المشكوك في جميع الحالات، و في جميع الصور و في جميع المصاديق، فإذا صح استعمال اللفظ في المعنى المشكوك في جميع الحالات صار اللفظ مطردا نحو: لفظ الأسد فإنه يطرد استعماله في المشكوك، و هو الحيوان المفترس في جميع الحالات، و لا يختص بمقام دون آخر، و لا بمصداق دون آخر بل يستعمل في الحيوان المفترس سواء كان قائما أو جالسا، أو غير ذلك من الحالات، كما و أنه يستعمل في جميع أفراد الأسد بلا فرق بينهما.

(2) في مقام الرد على هذا الإشكال نقول: المقصود من شياع استعمال اللفظ في معنى معين لوجود علاقة و حيثية معينة، بمعنى: إذا استعمل اللفظ في مورد لحيثية معينة، و صح استعماله في مورد ثاني لنفس الحيثية المعينة، و كذلك صح استعماله في مورد ثالث و رابع و خامس لنفس الحيثية المعنية و هكذا ... هذا دليل على أن هذا اللفظ موضوع لتلك الحيثية، هذا هو المقصود من أن الاطراد علامة على الحقيقة.

- و مثال على ذلك: كلمة «الإنسان» يصح استعمالها في «زيد» لما ذا؟ لأنه حيوان ناطق، و يصح استعمالها في «عمر» لأنه حيوان ناطق، و يصح استعمالها في «خالد» لأنه حيوان ناطق، و يصح استعمالها في «إبراهيم» لأنه حيوان ناطق، و يصح استعمالها في «جعفر» لأنه حيوان ناطق. و هذا يدل على أن لفظ «الإنسان» موضوع «للحيوان الناطق» و هذا معنى: الاطراد علامة على الحقيقة.

- قد يوجه إشكال على هذا النوع من الاطراد و ذلك بوجوده في المجاز، فإن لفظ «الأسد» يصح استعماله في «الرجل الشجاع» لعلاقة الشجاعة. فهل على هذا تكون كلمة «الأسد» موضوعه حقيقة في «الرجل الشجاع».

نام کتاب : المفيد في شرح أصول الفقه نویسنده : ابراهيم اسماعیل شهركاني    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست