responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفيد في شرح أصول الفقه نویسنده : ابراهيم اسماعیل شهركاني    جلد : 1  صفحه : 71

8- الدلالة تابعة للإرادة

قسموا الدلالة إلى قسمين: التصورية و التصديقية (1):

1- (التصورية): و هي أن ينتقل ذهن الإنسان إلى معنى اللفظ بمجرد صدوره من لافظ، و لو علم إن اللافظ لم يقصده، كانتقال الذهن إلى المعنى الحقيقي عند استعمال اللفظ في معنى مجازي، مع إن المعنى الحقيقي ليس مقصودا للمتكلم، و كانتقال الذهن إلى المعنى من اللفظ الصادر من الساهي أو النائم أو الغالط.

2- (التصديقية): و هي دلالة اللفظ على أنّ المعنى مراد للمتكلم في اللفظ و قاصد لاستعماله فيه. و هذه الدلالة متوقفة على عدة أشياء: (أولا): على إحراز كون المتكلم في مقام البيان و الإفادة، (و ثانيا): على إحراز أنه جاد غير هازل، و (ثالثا): على إحراز أنه قاصد لمعنى كلامه شاعر به، و (رابعا): على عدم نصب قرينة


معنى اللفظ أو الهيئة تحكي عن النسبة. و أما كلمة زيد لا يوجد شي‌ء يحكي عنها بل نفسها جعلتها موضوعا، فالاستعمال لا يوجد في طرف الموضوع‌ [1].

(1) قسموا الدلالة إلى قسمين: تصورية و تصديقية. و التصديقية أيضا تنقسم إلى قسمين: دلالة تصديقية أولى، و دلالة تصديقية ثانية.

الدلالة التصورية: هي الدلالة المعلولة للوضع.

و بعبارة أوضح: هي عبارة عن المدلول الذي ينتقل إليه ذهن الإنسان بمجرد سماع اللفظ، أي: هي عبارة عن انتقال الذهن إلى المعنى عند سماع اللفظ سواء صدر ذلك اللفظ من إنسان ملتفت أو صدر من احتكاك حجرين، فيكون اللفظ ظاهرا بالظهور التصوري في ذلك المعنى.

الدّلالة التصديقية الأولى: و هي عبارة عن إخطار المعنى في ذهن السامع.

و بعبارة أخرى: هي عبارة عن مجموع الدّلالة التصورية+ إرادة استعمالية.

الدّلالة التصديقية الثانية: و هي عبارة عن مجموع الدّلالة التصورية+ إرادة استعمالية+ إرادة جدية، و بعبارة أخرى: إذا أراد المتكلم أن يخطر صورة مجي‌ء الأسد في ذهن السامع، غرضه و مقصوده أن يحكي عن واقع هو يعتقد به، و هو عبارة عن نسبة المجي‌ء إلى الأسد، إذا: قصده الحكاية و الإخبار، و ليس غرضه الدعاية و الهزل كما هو في الدلالة التصديقية الأولى، و هذه الدّلالة التصديقية هي المهم، و يدور عليها معرفة مراد الشّارع في الأدلة الشرعية.


[1] مزج ما بين تقريري لدرس الشيخ باقر الإيرواني. و متن الكفاية، ج 1، ص 58- 61. و محاضرات في أصول الفقه، ج 1، (بتصرف).

نام کتاب : المفيد في شرح أصول الفقه نویسنده : ابراهيم اسماعیل شهركاني    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست