نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 996
(1) أصحابه غدا مقرّنين فى الحبال! إرجافا برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أصحابه.
فلمّا رحل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من ثنيّة الوداع إلى تبوك، و عقد الألوية و الرايات، فدفع لواءه الأعظم إلى أبى بكر الصدّيق رضى اللّه عنه، و رايته العظمى إلى الزّبير، و دفع راية الأوس إلى أسيد بن الحضير، و لواء الخزرج إلى أبى دجانة، و يقال: إلى الحباب بن المنذر بن الجموح.
قالوا: و إذا عبد لامرأة من بنى ضمرة، لقيه على رأس ثنيّة النور، و العبد متسلّح. قال العبد: أقاتل معك يا رسول اللّه؟ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: و ما أنت؟ قال: مملوك لامرأة من بنى ضمرة سيّئة الملكة [1] قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: ارجع إلى سيّدتك، لا تقتل معى فتدخل النار!
قال: حدّثنى رفاعة بن ثعلبة بن أبى مالك، عن أبيه، عن جدّه، قال: جلست مع زيد بن ثابت فذكرنا غزوة تبوك، فذكر أنه حمل لواء مالك بن النّجّار فى تبوك فقلت: يا أبا سعيد، كم ترى كان المسلمون؟
قال: ثلاثون ألفا، لقد كان الناس يرحلون عند ميل الشمس، فما يزالون يرحلون و الساقة مقيمون حتى يرحل العسكر. فسألت بعض من كان بالساقة فقال: ما يرحل آخرهم إلّا مساء، ثم نرحل على أثرهم فما ننتهي إلى العسكر إلّا مصبّحين من كثرة الناس.
قالوا: و تخلّف نفر من المسلمين، أبطأت بهم النّيّة عن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حتى تخلّفوا عنه من غير شكّ و لا ارتباب، منهم: كعب بن
[1] فى الأصل: «الملكة». و يقال: فلان حسن الملكة، إذا كان حسن الصنع إلى مماليكه (الصحاح، ص 1611).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 996