responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 992

(1) قالت أمّ سنان الأسلميّة: لقد رأيت ثوبا مبسوطا بين يدي رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى بيت عائشة رضى اللّه عنها فيه مسك [1]، و معاضد [2]، و خلاخل [3] و أقرطة و خواتيم، و خدمات، ممّا يبعث به النساء يعنّ [4] به المسلمين فى جهازهم. و الناس فى عسرة شديدة، و حين طابت الثمار و أحبّت الظّلال، فالناس يحبّون المقام و يكرهون الشّخوص عنها على الحال من الزمان الذي هم عليه، و أخذ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الناس بالانكماش [5] و الجدّ، و ضرب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )عسكره بثنيّة الوداع، و الناس كثير لا يجمعهم كتاب، قد رحل يريد أن يبعث إلّا [أنّه‌] ظنّ أنّ ذلك سيخفى له، ما لم ينزل فيه وحى من اللّه عزّ و جلّ.

و

قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )للجدّ بن قيس: أبا وهب، هل لك العام تخرج معنا لعلّك تحتقب [6] من بنات الأصفر؟ فقال الجدّ:

أو تأذن لى و لا تفتنّى؟ فو اللّه، لقد عرف قومي ما أحد أشدّ عجبا بالنساء منّى، و إنّى لأخشى إن رأيت نساء بنى الأصفر لا أصبر عنهنّ. فأعرض عنه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فقال: قد أذنت لك!

فجاءه ابنه عبد اللّه بن الجدّ- و كان بدريّا، و هو أخو معاذ بن جبل لأمّه- فقال لأبيه:

لم تردّ على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )مقالته؟ فو اللّه ما فى بنى سلمة أكثر مالا منك، و لا تخرج و لا تحمل أحدا! قال: يا بنىّ، ما لى و للخروج‌


[1] المسك: أسورة من ذبل أو عاج. (الصحاح، ص 1608).

[2] المعاضد: الدمالج. (الصحاح، ص 506).

[3] الخلاخل: الحلي. (القاموس المحيط، ج 3، ص 371).

[4] فى الأصل: «يعينون».

[5] انكش: أى أسرع. (القاموس المحيط، ج 2، ص 287).

[6] احتقب: أى احتمل. (لسان العرب، ج 1، ص 315).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 992
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست