responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 990

(1) و الزيت فى الجاهليّة و بعد أن دخل الإسلام، فإنما كانت أخبار الشام عند المسلمين كلّ يوم، لكثرة من يقدم عليهم من الأنباط، فقدمت قادمة فذكروا أنّ الروم قد جمعت جموعا كثيرة بالشام، و أنّ هرقل قد رزق أصحابه لسنة، و أجلبت معه لخم، و جذام، و غسّان، و عاملة. و زحفوا و قدّموا مقدّماتهم إلى البلقاء و عسكروا بها، و تخلّف هرقل بحمص. و لم يكن ذلك، إنما ذلك شي‌ء قيل لهم فقالوه. و لم يكن عدوّ أخوف عند المسلمين منهم، و ذلك لما عاينوا منهم- إذ كانوا يقدمون عليهم تجّارا- من العدد و العدّة و الكراع. و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لا يغزو غزوة إلّا ورّى بغيرها، لئلا تذهب الأخبار بأنّه يريد كذا و كذا، حتى كانت غزوة تبوك، فغزاها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى حرّ شديد، و استقبل سفرا بعيدا، و استقبل غزّى و عددا كثيرا، فجلّى للناس أمرهم [1] ليتأهّبوا لذلك أهبة غزوهم، و أخبر بالوجه الذي يريد. و بعث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى القبائل و إلى مكّة يستنفرهم إلى غزوهم، فبعث إلى أسلم بريدة ابن الحصيب و أمره أن يبلغ الفرع. و بعث أبا رهم الغفارىّ إلى قومه أن يطلبهم ببلادهم، و خرج أبو واقد اللّيثى فى قومه، و خرج أبو الجعد الضّمرىّ فى قومه بالساحل، و بعث رافع بن مكيث، و جندب بن مكيث فى جهينة، و بعث نعيم بن مسعود فى أشجع، و بعث فى بنى كعب بن عمرو بديل بن ورقاء، و عمرو بن سالم، و بشر بن سفيان، و بعث فى سليم عدّة، منهم العبّاس بن مرداس.

و حضّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )المسلمين‌


[1] فى الأصل: «فحلا للناس و أمرهم». و جلى: أى كشف. (لسان العرب، ج 18، ص 163).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 990
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست