نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 982
(1)
سريّة بنى كلاب أميرها الضّحّاك بن سفيان الكلابي
قال: حدّثنى رشيد أبو موهوب الكلابىّ، عن حيّان بن أبى سلمى، و عنبسة بن أبى سلمى، و حصين بن عبد اللّه، قالوا: بعث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )جيشا إلى القرطاء [1]، فيهم الضّحّاك بن سفيان بن عوف بن أبى بكر الكلابىّ، و الأصيد بن سلمة بن قرط بن عبد، حتى لقوهم بالزّجّ [2] زجّ لاوة، فدعوهم إلى الإسلام فأبوا، فقاتلوهم فهزموهم، فلحق الأصيد أباه سلمة بن قرط، و سلمة على فرس له على غدير زجّ، فدعا أباه إلى الإسلام و أعطاه الأمان، فسبّه و سبّ دينه، فضرب الأصيد عرقوبى فرسه، فلمّا وقع على عرقوبيه ارتكز سلمة على رمحه فى الماء، ثم استمسك به حتى جاءه أحدهم فقتله و لم يقتله ابنه. و هذه السريّة فى شهر ربيع الأوّل سنة تسع.
قال: حدّثنى رشيد أبو موهوب، عن جابر بن أبى سلمى، و عنبسة بن أبى سلمى قالا: كتب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى حارثة بن عمرو ابن قريط يدعوهم إلى الإسلام، فأخذوا صحيفته فغسلوها و رقعوا بها است دلوهم، و أبوا أن يجيبوا. فقالت أمّ حبيب بنت عامر بن خالد ابن عمرو بن قريط بن عبد بن أبى بكرة، و خاصمتهم فى بيت لها فقالت:
أيا ابن سعيد لا تكوننّ ضحكة * * * و إيّاك و استمرر لهم بمرير
أيا ابن سعيد إنما القوم معشر * * * عصوا منذ قام الدّين كلّ أمير
[1] القرطاء: بطن من بنى بكر. (شرح على المواهب اللدنية، ج 3، ص 57).