نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 967
(1) لكم رءوس أموالكم، يقول اللّه تعالى:يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [1]. قال: أ فرأيت الخمر؟
فإنّها عصير أعنابنا، لا بدّ لنا منها. قال: فإنّ اللّه قد حرّمها! ثم تلا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )هذه الآية:إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ ... [2] الآية. قال: فارتفع القوم، و خلا بعضهم ببعض، فقال عبد يا ليل: ويحكم! نرجع إلى قومنا بتحريم هذه الخصال الثلاث! و اللّه، لا تصبر ثقيف عن الخمر أبدا، و لا عن الزّنا أبدا. قال سفيان ابن عبد اللّه: أيّها الرجل، إن يرد اللّه بها خيرا تصبر عنها! قد كان هؤلاء الذين معه على مثل هذا، فصبروا و تركوا ما كانوا عليه، مع أنّا نخاف هذا الرجل، قد أوطأ الأرض غلبة و نحن فى حصن فى ناحية من الأرض، و الإسلام حولنا فاش، و اللّه لو قام على حصننا شهرا لمتنا جوعا، و ما أرى إلّا الإسلام، و أنا أخاف يوما مثل يوم مكّة! و كان خالد بن سعيد بن العاص هو الذي يمشى بينهم و بين رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حتى كتبوا الكتاب، كان خالد هو الذي كتبه.
و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يرسل إليهم بالطعام، فلا يأكلون منه شيئا حتى يأكل منه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حتى أسلموا. قالوا:
أ رأيت الرّبّة، ما ترى فيها؟ قال: هدمها. قالوا: هيهات! لو تعلم الرّبّة أنّا أوضعنا فى هدمها قتلت أهلنا. قال عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه: ويحك يا عبد يا ليل! إنّ الرّبّة حجر لا يدرى من عبده ممّن لا يعبده. قال عبد يا ليل: إنّا لم نأتك يا عمر! فأسلموا، و كمل