responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 958

(1) و طريدا فآويناك، و عائلا فآسيناك [1]! وجدتم فى أنفسكم يا معشر الأنصار فى شي‌ء من الدّنيا تألّفت به قوما ليسلموا، و وكلتكم إلى إسلامكم، أ فلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاء و البعير و ترجعوا برسول اللّه إلى رحالكم؟ و الذي نفس محمّد بيده، لو لا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، و لو سلك الناس شعبا و سلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار. أكتب لكم بالبحرين كتابا من بعدي تكون [2] لكم خاصّة دون الناس! فهو يومئذ أفضل ما فتح اللّه عليه من الأنصار.

قالوا: و ما حاجتنا بالدّنيا بعدك يا رسول اللّه؟ قال: إمّا لا فسترون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوا اللّه و رسوله، فإنّ موعدكم الحوض، و هو كما بين صنعاء و عمان، و آنيته أكثر من عدد النّجوم. اللّهمّ ارحم الأنصار و أبناء الأنصار و أبناء أبناء الأنصار! قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، و قالوا: رضينا يا رسول اللّه حظّا و قسما. و انصرف رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و تفرّقوا.

و انتهى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى الجعرّانة ليلة الخميس لخمس ليال خلون من ذى القعدة، فأقام بالجعرّانة ثلاث عشرة، فلمّا أراد الانصراف إلى المدينة خرج من الجعرّانة ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة بقيت من ذى القعدة ليلا، فأحرم من المسجد الأقصى الذي تحت [3] الوادي‌

____________

[1] آسيناك: أى أعطيناك حتى جعلناك كأحدنا. (شرح أبى ذر، ص 415).

[2] فى الأصل: «يكون».

[3] فى الأصل: «إلى بحير؟ الوادي». و المثبت من القسطلاني يروى عن الواقدي.

(شرح على المواهب اللدنية، ج 3، ص 48).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 958
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست