نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 948
(1) إبراهيم و يعقوب بن عتبة، قالا: كانت العطايا فارعة [1] من الغنائم.
قال: حدّثنى موسى بن إبراهيم، عن أبيه، قال: كانت من الخمس.
فأثبت القولين أنّها من الخمس.
قال سعد بن أبى وقّاص: يا رسول اللَّه، أعطيت عيينة بن حصن و الأقرع بن حابس مائة مائة و تركت جعيل بن سراقة الضّمرىّ! فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: أما و الذي نفسي بيده، لجعيل بن سراقة خير من طلاع [2] الأرض كلّها مثل عيينة و الأقرع، و لكنى تألّفتهما ليسلما، و وكلت جعيل بن سراقة إلى إسلامه.
و جلس رسول اللَّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و فى ثوب بلال فضّة يقبضها للناس على ما أراه اللَّه، فأتاه ذو الخويصرة التّميمى فقال: اعدل يا رسول اللَّه! فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: ويلك! فمن يعدل إذا لم أعدل؟ قال عمر: يا رسول اللَّه، ايذن لى أن أضرب عنقه! قال:
دعه، إنّ له أصحابا! يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، و صيامه مع صيامهم، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة، ينظر [الرامي] فى قذذه [3] فلا يرى شيئا، ثم ينظر فى نصله فلا يرى شيئا، ثم ينظر فى رصافه [4] فلا يرى شيئا، قد سبق الفرث و الدّم، يخرجون على فرقة من المسلمين، رأيتهم إنّ فيهم رجلا
____________
[1] أى مرتفعة صاعدة من أصلها قبل أن تخمس. (النهاية، ج 3، ص 196).
[2] طلاع الأرض: أى ما يملؤها حتى يطلع عنها و يسيل. (النهاية، ج 3، ص 42).