نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 931
(1) و خرج السهم من الجرح فأمسكه أبو بكر عنده. و توفّى عبد اللّه بن أبى بكر فى خلافة أبى بكر رضى اللّه عنه. و قدم أبو محجن فى خلافة أبى بكر، فذكر أبو بكر المشقص [1] فأخرجه، فقال: يا أبا محجن، هل تعرف هذا المشقص؟ قال: و كيف لا أعرفه و أنا بريت قدحه و ريّشته و رصفته، و رميت به ابنك؟ فالحمد للّه الذي أكرمه على يدىّ و لم يهنّى على يديه.
و نادى منادى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: أيّما عبد نزل من الحصن و خرج إلينا فهو حرّ! فخرج من الحصن رجال، بضعة عشر رجلا:
أبو بكرة، و المنبعث، و كان اسمه المضطجع فسمّاه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )المنبعث حين أسلم، و كان عبدا لعثمان بن عمّار بن معتّب، و الأزرق ابن عقبة بن الأزرق، و كان عبدا للكلدة الثّقفىّ من بنى مالك، ثم صار حليفا فى بنى أميّة فنكحوا إليه و أنكحوه، و وردان، عبد لعبد اللّه بن ربيعة الثّقفىّ جدّ الفرات بن زيد بن وردان، و يحنّس النّبّال، و كان عبدا ليسار ابن مالك، فأسلم سيّده بعد، فردّ النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )إليه ولاءه،- فهم [أعبد] الطائف- و إبراهيم بن جابر، كان عبدا لخرشة الثّقفىّ، و يسار، عبد لعثمان بن عبد اللّه لم يعقب، و أبو بكرة [2] نفيع بن مسروح، و كان للحارث بن كلدة، و إنما كنّى بأبى بكرة أنّه نزل فى بكرة [3] من الحصن، و نافع أبو السائب، عبد لغيلان بن سلمة، فأسلم غيلان
[1] المشقص من النصال: ما طال و عرض. (الصحاح، ص 1043).
[2] فى الأصل: «أبو بكرة بن نفيع»، و ما أثبتناه عن الزرقانى يروى عن الواقدي. (شرح على المواهب اللدنية، ج 3، ص 37). و عن ابن عبد البر أيضا. (الاستيعاب، ص 1614).
[3] بكرة البئر: ما يستقى عليها، و هي خشبة مستديرة فى وسطها محز للحبل و فى جوفها محور تدور عليه. (لسان العرب، ج 5، ص 146).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 931