نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 927
(1) النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فضرب عنقه.
و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قد ضرب لزوجتيه قبّتين، تم كان يصلّى بين القبّتين حصار الطائف كلّه. و قد اختلف علينا فى حصاره، فقال قائل: ثمانية عشر يوما، و قال قائل: تسعة عشر يوما، و قال قائل: خمسة عشر يوما، و كلّ ذلك و هو يصلّى بين القبّتين ركعتين. فلمّا أسلمت ثقيف، بنى أميّة بن عمرو بن وهب بن معتّب بن مالك على مصلّى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالمسجد، و كانت فيه سارية لا تطلع الشمس عليها من الدهر إلّا يسمع لها نقيض [1] أكثر من عشر مرار، فكانوا يرون أنّ ذلك تسبيح.
فنصب النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )المنجنيق. قال: و شاور رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أصحابه، فقال له سلمان الفارسىّ: يا رسول اللّه، أرى أن تنصب المنجنيق على حصنهم، فإنّا كنّا بأرض فارس ننصب المنجنيقات على الحصون و تنصب علينا، فنصيب من عدوّنا و يصيب منّا بالمنجنيق، و إن لم يكن المنجنيق طال الثّواء [2]. فأمره رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فعمل منجنيقا بيده، فنصبه على حصن الطائف. و يقال: قدم بالمنجنيق يزيد بن زمعة و دبّابتين، و يقال: الطّفيل بن عمرو، و يقال:
خالد بن سعيد قدم من جرش بمنجنيق و دبّابتين. و نثر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الحسك [3] شقّتين- حسك من عيدان- حول حصنهم، و دخل المسلمون تحت الدّبّابة، و هي من جلود البقر- و ذلك يوم يقال له الشّدخة.