نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 925
(1)
حصن ثقيف. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: من فى قصره؟ قالوا:
ما فيه أحد. قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: حرّقوه! فحرق من حين العصر إلى أن غابت الشمس. و نظر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى قبر أبى أحيحة سعيد بن العاص، و هو عند ماله و هو قبر مشرف. قال أبو بكر الصدّيق رضى اللّه عنه: لعن اللّه صاحب هذا القبر، فإنّه كان ممّن يحادّ اللّه و رسوله! فقال ابناه عمرو بن سعيد، و أبان بن سعيد، و هما مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لعن اللّه أبا قحافة، فإنه كان لا يقرى الضيف و لا يمنع الضّيم. قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّ سبّ الأموات يؤذى الأحياء، فإن شئتم المشركين فعمّوا. ثم مضى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من ليّة فسلك طريقا يقال لها: الضّيقة، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: بل هي اليسرى. ثم خرج على نخب [1] حتى نزل تحت سدرة الصادرة عند مال رجل من ثقيف، فأرسل إليه النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم: إمّا أن تخرج و إمّا أن نحرق عليك حائطك! فأبى أن يخرج، فأمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بإحراق حائطه و ما فيه. و مضى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حتى نزل قريبا من حصن الطائف، فيضرب عسكره هناك، فساعة حلّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أصحابه جاءه الحباب بن المنذر فقال:
يا رسول اللّه، إنّا قد دنونا من الحصن، فإن كان عن أمر سلّمنا، و إن كان عن الرأى فالتأخّر عن حصنهم. قال: فأسكت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.
فكان عمرو بن أميّة الضّمرىّ يحدّث يقول: لقد طلع علينا من